ليست كل ليالي دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020" رياضات تنافسية وسباقات حول الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، وذلك بعد بروز وجه آخر يلوح في الأفق خلال الساعات القليلة الماضية، قصص إنسانية ودراما أسرية يعيشها محبو الأولمبياد.
ودخل فينسينت فيشوت، وهو مواطن فرنسي مقيم في اليابان، حالياً، إضراباً عن الطعام مع الاعتصام بالقرب من الاستاد الأولمبي، أملاً في لقاء إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا المنتظر حضوره حفل الافتتاح بعد قليل، ونقل شكواه له سعياً وراء تدخله لدى السلطات اليابانية لحل أزمته.
ويواجه فينسينت أزمة أسرية كبرى تتمثل في انفصاله عن زوجته منذ فترة، وحصوله على حكم قضائي ياباني منذ آب/أغسطس 2018 بولاية وحضانة طفليه تسوباسا 4 سنوات وكايدا 7 سنوات، ولكنه فشل في العثور عليهما من دون أن يحصل على المساعدة الكافية من السلطات في البحث عنهما، بعدما هربت بهما والدتهما إلى مكان مجهول.
واتهم المواطن الفرنسي زوجته السابقة بخطف طفليه والهروب بهما منذ نحو 3 سنوات، ورفض أن يغادر اليابان منذ ذلك الوقت أملاً في العثور عليهما، وطلب أكثر من مرة تدخل السلطات الفرنسية لإقناع الجانب الياباني بضرورة البحث بشكل موسع عن طفليه.
وطلب المواطن الفرنسي مقابلة ماكرون على هامش زيارة الأخير لليابان لحضور حفل افتتاح الأولمبياد، لإقناعه بالتدخل لحل أزمته ومناقشة أزمات الصراعات بين الأزواج "الفرنسيين واليابانيين"، التي انتشرت في الفترة الأخيرة بشكل موسع، حول حضانة الأطفال بعد الانفصال.
وقال فينسنت فيشوت لموقع "tokio.sportschau.de" إنه بدأ الإضراب عن الطعام من أجل نقل قضيته إلى الرأي العام، مشيرا إلى أنه جاهز للموت في سبيل حل قضيته العادلة واستعادة طفليه.
وأضاف المواطن الفرنسي "هذه فرصتي الأخيرة، إنه قرار محسوب ، كنت أفكر فيه مدة ستة أشهر. أنا لا أسلك هذا الطريق من اليأس، ولكن لأفي بواجباتي تجاه أطفالي".
وأشارت السلطات الفرنسية في وقت سابق إلى أن الدولة الفرنسية تقف جنباً إلى جنب مع مواطنيها الذين يعانون من محنة، وتبحث عن حلول مع السلطات اليابانية بما يخدم مصالح الأطفال.