تتواصل احتجاجات الجماهير الإسبانية على الهدف الذي تلقاه منتخبها، في نهائي دوري الأمم الأوروبية، الأحد، بعد أن سجله الفرنسي كيليان مبابي وهو في التسلل، غير أن قاعدة عُمرها 8 سنوات، جعلت وضعية نجم باريس سان جيرمان سليمة.
وكشف الحكم الفرنسي السابق، برونو ديريين، في استشارة من صحيفة "أر أم سي سبورت" الفرنسية، سر القاعدة التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل سنوات، والهدف منها الذي يتمثل في منح الأفضلية لتسجيل الأهداف، وجعل المتعة أكبر في المباريات.
ويتعلق الأمر باللائحة رقم 11 لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي تخص حالات التسلل، حيث شرحها الحكم بالقول، الإثنين: "إنها قاعدة تجعل من هدف مبابي صحيحاً، فعندما لمس إريك غارسيا الكرة جعل لقطة جديدة تنطلق، فهو سلّم الكرة لكيليان عن غير قصد".
ورغم أن الهدف صحيح بالنظر لقانون "فيفا"، إلا أن الحكم الدولي الفرنسي يرى أن القانون ظالم، فأضاف "لا نريد هذه اللائحة، إنها تضرب الروح الرياضية، ومن الغباء اعتمادها، لا أرى أنها خطأ من الحكم، بل من الذي أقرّ مثل هذه الحالات، يجب أن تتغير".
وما يزيد من عدم أحقية فرنسا بالهدف، واصل الحكم السابق كلامه "حتى في حال تطبيق هذه اللائحة، فهي تُشير إلى أن يكون تدخل المدافع محاولة إنقاذ فريقه من هدف محقق، وهو ما لم يكن في الواقع، لأن مبابي كان بعيداً عن المرمى، ولم يكن في المكان الذي يرشحه ليسجل هدفاً من تسديدة مباشرة، أي أمام المرمى ببضعة أمتار".
وقرر مجلس "فيفا" تقنين اللائحة في موسم 2013/14، وكانت الحجة وقتها أن تمنح فرصاً أكبر لتسجيل الأهداف، لكن أثبتت مع مرور السنوات وتوالي المباريات، أنها ظالمة جداً، فربما حرمت منتخب إسبانيا من لقب يحلم به لاعبون شباب رفعوا التحدي أمام من يفوقونهم خبرة.
وعلى عكس ما حدث في نهائي بطولة دوري الأمم الأوروبية، فإن لوائح التسلل السابقة كانت أكثر تماشياً مع اللعبة، لكونها تحدد أن تكون تمريرة المدافع عن قصد ليُحتسب الهدف، أمر لا ينطبق على لقطة هدف مبابي.