فينيسيوس جونيور... وجائزة الكرة الذهبية

من المتوقع أن يفوز نجم ريال مدريد ومنتخب البرازيل لكرة القدم، فينيسيوس جونيور (24 عاماً)، بجائزة الكرة الذهبية في النسخة رقم 68 بالعاصمة الفرنسية باريس، خلال الحفل السنوي لجائزة تُقدم سنوياً منذ عام 1956 من مجلة فرانس فوتبول لأفضل لاعب كرة قدم في العالم، إذ يقوم 100 صحافي بالتصويت ووضع اختياراتهم لعدة جوائز للاعبين واللاعبات والمدربين والأندية لتتويج الأفضل، وبداية من نسخة 1995 تحتسب الجائزة عن الفترة الزمنية خلال النصف الثاني من العام الأول والنصف الأول من العام التالي، ومنذ بداية من هذه النسخة أصبح التنظيم مشتركاً بين "فرانس فوتبول"، والاتحاد الاوربي لكرة القدم "يويفا".

وإذا فاز فينيسيوس جونيور بلقب الأفضل في العالم، سيكون خامس برازيلي يتوج بالجائزة، والأول منذ 17 عاماً، عندما حقق مواطنه ريكاردو كاكا اللقب لآخر مرة بقميص ميلان الإيطالي عام 2007 إثر التتويج بدوري الأبطال مع "الروسونيري"، بعد أن حصدها رونالدو الظاهرة 1997 و2002، ريفالدو 1999، رونالدينيو 2005 وكاكا 2007، وذلك بعد سيطرة الأسطورة الأرجنتينية، ليونيل ميسي، الفائز باللقب ثماني مرات، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، خمس مرات، إذ يتبادلان التتويج منذ 2008-2023، باستثناء مرتين للكرواتي لوكا مودريتش 2018، والفرنسي كريم بنزيمة 2022، ليكون فينيسيوس هو الثالث، الذي يحقق هذا الإنجاز، مع غياب ميسي لأول مرة منذ 2003 عن قائمة الـ30 لاعباً، كما يغيب الدون رونالدو للعام الثاني توالياً.

وتُوج النادي الملكي بـ13 لقباً في جائزة الكرة الذهبية، بفضل ثمانية لاعبين، مما مكنه من فكّ الشراكة مع غريمه التقليدي برشلونة، الذي حصل على 12 لقباً بفضل ستة لاعبين فقط. ومن بين النجوم، الذين ساهموا في هذا الإنجاز للفريق الملكي، كريستيانو رونالدو، الذي فاز بخمس كرات ذهبية، بينما حصل الإسباني ألفريدو دي ستيفانو على اثنتين. كما أضاف كل من الفرنسيين: ريمون كوبا وكريم بنزيمة، والبرتغالي لويس فيغو، ورونالدو البرازيلي، والإيطالي فابيو كانافارو، والكرواتي لوكا مودريتش، ألقابهم المرموقة إلى سجل النادي العريق.

وسيتفوق فينيسيوس جونيور علي نجوم كالإسباني رودريغو رودريغيز "رودري"، بطل الدوري الإنكليزي الممتاز وأمم أوروبا 2024 مع منتخب بلاده، والإنكليزي جود بيلنغهام، والفرنسي كيليان إمبابي، والإسبانيين لامين يامال، وداني كارفخال، كما حصل فينيسيوس (24 عاماً) على 13 لقباً مع النادي الملكي، منذ انضمامه عام 2018، قادماً من نادي فلامينغو البرازيلي (معادلاً رقم ميسي بالعمر نفسه: 13 لقباً، ومتفوقاً علي رونالدو بالمرحلة نفسها: ستة القاب) منها ثلاثة ألقاب دوري، وكأس الملك، وثلاث بطولات سوبر محلية، ولقبان بدوري أبطال أوروبا، وسوبر أوروبي واحد، وبطولتان في كأس العالم للأندية.

وقدم "فيني" موسماً استثنائياً، بعدما خاض 49 مباراة مع الريال والمنتخب البرازيلي مسجلاً 26 هدفاً، ومقدماً 11 تمريرة حاسمة، إذ لعب مع ناديه ريال مدريد 39 مباراة وسجل 24 هدفاً، وصنع 11 مثلها، وشارك مع منتخب بلاده في الوصول لربع نهائي كوبا أميركا 2024، بعد أن لعب دوراً رئيساً مع "السيليساو"، في ظل إصابة وغياب نيمار دا سيلفا، وغاب للإصابة عن الخسارة أمام أوروغواي، بعد التعادل 0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة، والهزيمة 2-4 بركلات الترجيح، وساهم خلال موسم 2023-2024 في التتويج  بأربعة ألقاب، منها السوبر الإسباني مطلع العام 2024 علي حساب برشلونة، ولقب الدوري الـ36 للنادي الملكي والثالث له مع الفريق، والتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا الـ15 والثاني له بألوان الملكي، بعدما تألق في نهائي ويمبلي 2-0 أمام بوروسيا دورتموند الالماني.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

لماذا خرق لاعبو ريال مدريد قانون الصمت؟

ويدين "فيني" بالفضل لمدرب النادي الملكي، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي طور أداءه في الملعب، خاصة من حيث الأدوار الهجومية والقوة البدنية، والسرعة والمهارات، والتركيز والجمع بين التسجيل والصناعة، إذ تعاظم دوره، خاصة بعد رحيل الهداف الفرنسي، كريم بنزيمة، إلى اتحاد جدة السعودي 2022-2023، كما سجل فينيسيوس أهدافاً تاريخية في السنوات الأخيرة، منها هدف اللقب 1-0 أمام ليفربول الإنكليزي في نهائي الأبطال 2022 بسان دوني بباريس، وفي نهائي البطولة ذاتها 2024 بملعب ويمبلي، بعد الفوز 2-0 علي بوروسيا دورتموند، إذ سجل وصنع هدفاً لداني كارفخال، وقد سبق له الترشح للجائزة من قبل، بعد أن حل ثامناً في الترتيب عام 2022، وسادساً عام 2023.

كما تَوج "فيني" جهد موسم كامل، وواصل التألق خلال الموسم الحالي، بعدما سجل ثمانية أهداف وصنع سبعة أخرى بلقاءات دوري أبطال أوروبا، في خضم رحلة الدفاع عن اللقب، فقد تألق بالجولة الثالثة الماضية أمام بوروسيا دورتموند، رغم تقدم الفريق الالماني خلال الشوط الأول 2-0، والذي تحول إلى فوز كاسح 5-2 مسجلاً "هاتريك"، إلا أنه لا يدخل ضمن الفترة الزمنية للجائزة. وإذا حصد "فيني" الجائزة، فإنها ستكون مستحقة ومتوقعة للاعب استثنائي قدم مستويات رائعة، وأظهر إصراراً ورغبة، رغم الهتافات العنصرية والعدائية للاعب صاحب البشرة السمراء والقلب الأبيض الملكي.