استمع إلى الملخص
- رفض "فيفا" طلب إيدير بتمديد فترة قيادته، مطالباً بالالتزام بالمدة المحددة بخمسة أشهر للإعداد للانتخابات، مهدداً بتبديل اللجنة إذا تأجلت الانتخابات.
- يواجه الاتحاد التونسي اضطرابات بعد سجن الرئيس السابق وديع الجريء، وتأجيل الانتخابات مرتين، مما دفع "فيفا" لتكليف لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد.
تواصل هيئة التسوية، التي تقود الاتحاد التونسي لكرة القدم، مهامها المؤقتة، التي كلفها بها الاتحاد الدولي "فيفا"، بعد نهاية ولاية المكتب التنفيذي السابق، بقيادة واصف جليّل، قبل أشهر قليلة، وهو الذي تسلم المهمة كذلك خلفاً للرئيس السابق، وديع الجريء، الموجود حالياً وراء القضبان.
وفي متابعة للخبر، الذي انفرد به "العربي الجديد"، في وقت سابق، حول رغبة رئيس هيئة التسوية، كمال إيدير، في زيادة مدة قيادته بستة أشهر إضافية، كشف مصدر مقرب من الاتحاد التونسي لكرة القدم، اليوم السبت، أن مسؤولي "فيفا" يرفضون تماماً هذا الطلب، ويطالبون إيدير وباقي الأعضاء بضرورة احترام الآجال المحددة لهم مسبقاً، التي لا تتجاوز خمسة أشهر، من أجل الإعداد لانعقاد الانتخابات.
وبحسب المصدر نفسه، فإن مسؤولي الاتحاد الدولي "فيفا" يعتبرون أن التمديد في فترة هذه اللجنة المؤقتة لن يحصل، إلا عند حدوث ظروف قاهرة تمنعها من التقيد بإنجاز خريطة الطريق المكلفة بها، وهو ما لم يحدث حتى الآن، مضيفاً أن مسؤولي الاتحاد الدولي هددوا إيدير بتبديله، إذا اقتضى الأمر تأجيل الانتخابات، واستبدال هذه اللجنة بأعضاء جدد.
وكان إيدير قد أخبر الاتحاد الدولي بأنه لا يستطيع حالياً تنظيم الجمعية العمومية المخصصة لتنقيح القوانين، وهي الخطوة الأخيرة قبل موعد الانتخابات، إلا عند الانتهاء من إعداد التقارير المالية، التي تخص ميزانية الاتحاد التونسي، خلال السنوات الأخيرة، وهذا قد يتطلب مزيداً من الوقت، تزامناً مع التحقيق، الذي فتحه مسؤولو "فيفا"، الخاص بالحسابات المالية للاتحاد التونسي، إضافة إلى تأجيل وزارة الرياضة كل مواعيد عقد الجمعيات العمومية للاتحادات المحلية، حتى إشعار آخر.
وعانى الاتحاد التونسي لكرة القدم اضطرابات في الأشهر الأخيرة، بعدما قضت السلطات المحلية بزج الرئيس السابق، وديع الجريء، في السجن، وخَلَفَه نائبه، واصف جليّل، بشكل مؤقت، لكن تأجيل موعد الانتخابات مرتين متتاليتين دفع "فيفا" إلى اتخاذ قرار تكليف لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد، خلال الأشهر المقبلة، حتى عقد الانتخابات.