- شتاينر يعتبر فيرستابن قوة كبرى في فورمولا 1، محققًا انتصارات قياسية، لكنه يحذر من أن النجاح لن يدوم إلى الأبد، مشيرًا إلى ضرورة الاستعداد للمستقبل بالاستفادة من دروس الماضي.
- يؤكد على أن فيرستابن يعيش أوج عطائه مع ريد بول، لكن التاريخ يظهر أن الهيمنة في فورمولا 1 تتغير بمرور الوقت، مستشهدًا بفرق مثل ماكلارين وفيراري والسائقين الأسطوريين مثل مايكل شوماخر ولويس هاميلتون.
تلقى سائق فريق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن (26 عاماً)، تحذيراً شديد اللهجة من مدير فريق هاس السابق غونتر شتاينر، الذي طالبه بضرورة الاستفادة من دروس سائق فريق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون، بعدما تراجعت نتائجه خلال السنوات الماضية عقب تحقيقه لقب بطولة العالم في فورمولا 1 سبع مرات.
وأكد مدير فريق هاس السابق غونتر شتاينر، في حديثه مع موقع فورمولا 1، أن ماكس فيرستابن يعد القوة الكبرى في جميع البطولات، لكن كلّ الأشياء الجيدة تنتهي، رغم أنه استطاع الفوز في 21 سباقاً من أصل 23 سباقاً وحطم الرقم القياسي لعدد الانتصارات في الموسمين الأخيرين، لكن ما يفعله الهولندي لن يدوم إلى الأبد والمهم هو الاستفادة من "درس هاميلتون".
وقال شتاينر: "من الواضح لنا جميعاً أن ماكس فيرستابن نجح مع فريقه ريد بول في السنوات الماضية، وهما يقومان بعمل رائع للغاية، ويهيمنان على بطولات فورمولا 1، رغم وجود زميله سيرجيو بيريز، الذي أحترمه كثيراً، وأعتبره سائقاً جيداً، لكن لا يمكنه الاقتراب من فيرستابن الآن، لأنني أعتبره سائقاً جاء من عالم آخر، وربما يصبح أحد أعظم السائقين في تاريخ فورمولا 1".
وتابع شتاينر: "ما يفعله ماكس فيرستابن حالياً يشبه إلى تقريباً ما حدث مع لويس هاميلتون قبل بضع سنوات عندما كانت الأنظار تتجه نحوه، ولديه ثقة كبيرة، وكان يظهر لنا سعيداً، وهذا ما يفعله ماكس الآن، الذي يعتقد أنه لن تحدث أخطاء، لكن كلّ الأشياء الجيدة في رياضتنا يأتي وقت وتصل إلى النهاية، والأمر لن يدوم مع فيرستابن إلى الأبد، وعليه النظر إلى ما حدث مع لويس هاميلتون خلال الأعوام الماضية".
واختتم غونتر شتاينر حديثه مع موقع فورمولا 1 بأنه على ماكس فيرستابن التعلم من "درس هاميلتون"، لأنه الآن في أوج العطاء الذي يعيشه مع فريق ريد بول، إذ سبق أن سيطرت فرق مثل ماكلارين وويليامز على رياضة الفورمولا 1 خلال حقبتي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، قبل أن يصبح فريق فيراري، والألماني مايكل شوماخر (سبعة ألقاب)، أصحاب القوة المطلقة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ليأتي بعد ذلك سيباستيان فيتل، الذي فاز بأربعة ألقاب ثنائية على التوالي، قبل أن يتولى "مرسيدس" المسؤولية مع سائقه لويس هاميلتون.