استمع إلى الملخص
- الاتحاد التونسي يعتبر خطوة بن يونس تقليلاً من الاحترام للرئيس واصف جليّل والمدرب فوزي البنزرتي، ويعبر عن صدمته لعدم إبلاغهم مسبقاً.
- بن يونس كان متردداً منذ البداية في قبول المهمة، لكنه وافق تحت إصرار البنزرتي، ليعود ويختار النادي البنزرتي، مما دفع الاتحاد للبحث عن مدرب مساعد جديد.
صدم عماد بن يونس الاتحاد التونسي لكرة القدم، عندما قرر التراجع عن الانضمام إلى الجهاز الفني لمنتخب "نسور قرطاج"، مدربا مساعدا للمدير الفني الجديد فوزي البنزرتي (74 عاماً)، بعدما قرر التعاقد مع فريق النادي البنزرتي لقيادته في الموسم 2024-2025.
وكشف مسؤول بارز من الاتحاد التونسي لكرة القدم، اختارعدم الكشف عن هويته، في تصريح لـ"العربي الجديد"، الخميس، عن موقف الاتحاد من الخطوة التي قام بها بن يونس، مؤكداً أنّ ما فعله النجم الدولي السابق يعتبر تقليلاً من الاحترام لشخص الرئيس الحالي للاتحاد واصف جليّل، والمدرب صاحب الخبرة الطويلة، فوزي البنزرتي. وأكد المصدر نفسه، أن مسؤولي الاتحاد التونسي صُدموا لخبر تعاقد بن يونس مع ناديه الجديد، مضيفاً أن عماد لم يقم بالاتصال بواصف جليّل أو بفوزي البنزرتي ليخبرهم بأنه تراجع على الانضمام إلى الجهاز الفني، كما أشار المسؤول التونسي أن المكتب التنفيذي للاتحاد لم يفهم سبب هذه الخطوة المفاجئة، التي قام بها المدرب، مؤكدا أن فوزي البنزرتي نفسه لم يكن على علم بالموضوع.
وبحسب ما ذكره المسؤول في الاتحاد، فإن بن يونس لم يكن ضمن خياراتهم الأولى في بداية الأمر، خصوصاً وأنّه لا يملك حتى الآن كامل ديبلومات التدريب التي يفرضها الاتحادان الأفريقي والدولي، لكن إصرار فوزي البنزرتي على ضمّه جعل جليّل يوافق على المقترح، واتصل بعماد وحاز على موافقته الرسمية، ليقرر بعد ذلك منح الفرصة له من أجل خوض تجربته التدريبية الأولى مع منتخب تونس.
ومن جهة أخرى، أكد مصدر مقرب من بن يونس، أن الأخير كان متردداً منذ البداية في قبول المهمة، لكن إصرار البنزرتي على ضمّه، أحرجه نظراً لعلاقتهما الجيدة، بعدما عملا مع بعضهما في عددٍ من المحطات، وكان عماد متمسكاً بمواصلة العمل مديرا فنيا وليس مدربا مساعدا، خصوصاً وأنّه ترك انطباعات جيدة مع الأولمبي الباجي، في النصف الثاني من الموسم 2023-2024 قبل أن يراجع موقفه في نهاية الأمر، ويقبل بعرض النادي البنزرتي. وعلى إثر ذلك، دخل الاتحاد التونسي مرحلة البحث عن مدرب مساعد جديد، وتجرى حالياً مشاورات بين رئيس اللجنة الفنية اسكندر القصري والمدير الفني للمنتخب فوزي البنزرتي، من أجل تحديد هوية المدرب الذي سيخلف عماد بن يونس في هذه المهمة.