أثار نادي الملعب التونسي الجدل في الشارع الرياضي بالبلاد بإجرائه تبديلات عديدة وسريعة على الجهاز الفني للفريق، الذي ينافس حالياً ضمن مرحلة الملحق المؤهل للصعود إلى الدوري المحلي الممتاز لكرة القدم.
وانهزم الملعب التونسي ضدّ ترجي جرجيس، السبت، بهدف من دون رد، في الجولة الأولى من المسابقة، ليعلن، الأحد، التعاقد مع مدير فنّي جديد وهو طارق جرّاية، الذي قاد في نفس اليوم التدريب الأول للفريق، خلفاً للمدرب المُقال طلال الميساوي.
وبعد سويعات قليلة من ذلك، عاد الملعب التونسي ببيان ثان وأعلن أنه قرّر تثبيت الميساوي في موقعه، وكشف رئيس النادي توفيق بن بريك، في تصريحات إعلامية، أنّه لا يعلم بالتعاقد مع جرّاية، وكلّ ما في الأمر أنّ الصفحة الرسمية للفريق تعرّضت للقرصنة، ما تسبّب في نشر خبر خاطئ، وفق تعبيره.
وردّ جرايّة على تصريحات بن بريك، ونفى كلّ ما قاله الأخير، مؤكدا أنّه التحق بمعسكر الملعب التونسي الأحد، وقاد التدريبات ورسم خطّة عمل مع المسؤولين من أجل تحقيق الهدف الأبرز للفريق، وهو الفوز في المباراتين المتبقيتين من الملحق، من أجل العودة إلى الدوري الممتاز.
وحذف الملعب التونسي من على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" البيان الأول الذي أعلن خلاله التعاقد مع جرّاية، لكنّ الحادثة تسببت في غضب عارم في صفوف الجماهير التي حمّلت مجلس الإدارة مسؤولية القرارات المتسرّعة التي أضرّت بفريقهم العريق.
ويقود الملعب التونسي المدير الفنّي الفرنسي لوك بينارد، لكنّ الأخير لا يحقّ له العمل في المباريات الرسمية، نظرا لأن قانون مسابقة الملحق يمنع المدربين الأجانب من مباشرة مهامهم، لذلك يتولى مساعده طلال الميساوي قيادة الفريق مؤقتا بدلا عنه.