- يرى فرقاني المباراة الودية ضد جنوب أفريقيا كفرصة لبيتكوفيتش لتقييم اللاعبين واختبارهم في مناصب مختلفة، مؤكدًا على ضرورة تحسين الدفاع وإجراء تغييرات في التشكيلة.
- يناقش أهمية دمج اللاعبين الشباب والجدد في المنتخب، مشيرًا إلى فرصة التعرف على الأسماء الجديدة وضرورة استعادة مستوى رياض محرز لتقديم الإضافة المطلوبة للفريق.
يرى القائد والمدرب السابق لمنتخب الجزائر علي فرقاني (71 عاماً)، أنه من المبكر الحكم على المدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي كان قاد منتخب "الخضر" لأول مرة خلال فوزه في اللقاء المثير الجمعة الماضي أمام بوليفيا (3-2)، ضمن الدورة الدولية الودية التي تحتضنها الجزائر، تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وتشهد كذلك مشاركة منتخبي جنوب أفريقيا وأندورا.
وتحدث علي فرقاني في حوار مع "العربي الجديد" عن العديد من النقاط الأخرى، التي تخص منتخب الجزائر، على غراره توقعاته للمباراة الودية الثانية ضمن هذه الدورة المقررة، الثلاثاء، ضد جنوب أفريقيا، كما أشاد بعودة ياسين براهيمي لتشكيلة الخضر، التي يرى أنها ما زالت بحاجة للاعب بإمكانات رياض محرز الغائب عن هذا المعسكر.
ما رأيك في الظهور الأول لمنتخب الجزائر تحت قيادة بيتكوفيتش؟
أظن أنه لا يجب الحكم على هذا المدرب منذ المباراة الأولى، فهو حديث العهد بالكرة الجزائرية، ولحد الآن لا نعرف طريقة تواصله مع اللاعبين، لكن لا يمكن إخفاء بعض الإيجابيات التي حدثت مثل إعادة ياسين براهيمي، هذا اللاعب ما كان يجب أن يغيب عن منتخب الجزائر، عطفاً على خبرته وموهبته الكبيرة، إضافة إلى أن هذه التشكيلة كانت تفتقد لصانع ألعاب حقيقي بمثل مستواه، حتى إن هناك لاعبين سابقين فشلوا في تأدية هذا الدور، ومثل ذلك الأمر بالنسبة لسفيان فيغولي.
كيف ترى المباراة الودية القادمة ضد جنوب أفريقيا؟
تشكيلة منتخب جنوب أفريقيا لديها مستوى مميز ووصلت لنصف نهائي كأس أفريقيا الماضية، وهو منافس سيكون أصعب بكثير من بوليفيا، الذي لا أراه ذلك المنتخب القوي، كونه لا يُحقق النتائج الكبيرة في أميركا الجنوبية، لكن رغم هذا صنع لنا العديد من المشاكل، وبالخصوص في خط الدفاع الذي لم يكن بيومه في هذه المباراة، حيث زادت الصعوبات بعد خروج رامي بن سبعيني بسبب الإصابة، وكذلك الخطأ الذي وقع فيه عيسى ماندي، ولهذا أرى اللقاء القادم فرصة للمدرب بيتكوفيتش لأخذ نظرة أعمق عن الخيارات التي يمكن أن يعتمد عليها مستقبلاً.
هل تظن أن هذه المباراة ستكون حاسمة لمستقبل بعض اللاعبين؟
اللقاء أمام جنوب أفريقيا هو فرصة كذلك للمدرب بيتكوفيتش لإشراك بعض اللاعبين، وإحداث تغييرات جديدة، مقارنة بالتشكيلة التي لعبت ضد بوليفيا، هو يريد من هذا المعسكر أن تكون له فكرة شاملة عن الأسماء التي بحوزته وما يمكن أن تقدمه، وهذه الاستراتيجية تجسدت عبر إشراك بعض اللاعبين في مناصب أخرى، مثل فارس شايبي الذي لأول مرة لعب في مركز الجناح الأيمن بتشكيلة المنتخب الجزائري، ولم يظهر بمستواه المعهود، ما يعني أننا لا يمكن أن نراه في المركز نفسه في المواعيد القادمة والمهمة.
نجح منتخب الجزائر في قلب النتيجة لمصلحته أمام بوليفيا، فهل هي لمسة مدرب أم ردة فعل من اللاعبين فقط؟
يجب أن نتفق أن المدرب بيتكوفيتش لا يعرف لحد اللحظة لاعبيه بشكل جيد، وهذا طبيعي طالما أنه استلم مهامه في تدريب منتخب الجزائر حديثاً فقط، لكن يبقى الأهم أننا رأينا ردة فعل قوية من اللاعبين، بعد أن كانوا متأخرين في النتيجة، وهذا يدل على عودة الروح والرغبة في الانتصار بعد الفشل في كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج. أما لمسة المدير الفني، فيمكن أن نراها بشكل أوضح في اللقاءات القادمة.
ما رأيك في اللاعبين الشباب والجدد في تشكيلة منتخب الجزائر؟
إعطاء الفرصة للاعبين الشباب وضخ دماء جديدة في الفترة الحالية أمر طبيعي ومنتظر، بما أن الكثير من الأسماء التي كان يعتمد عليها المدرب جمال بلماضي تقدمت في السن، وهناك من تراجع مستواه بشكل رهيب أيضاً، كذلك من الجيد أننا نملك الكثير من اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة المحترفين في أوروبا، ما سيسمح كذلك للمدرب بيتكوفيتش الاستنجاد بهم إن كان هناك نقص في مراكز أخرى، وهنا أقصد هؤلاء الذين لديهم الرغبة في تمثيل منتخب الجزائر.
كيف ترى غياب محرز عن هذا المعسكر، وهل تظن أن مسيرته مع منتخب الجزائر انتهت؟
أظن أن الانتقادات طاولت رياض محرز في الفترة الماضية والغضب تجاهه جاء بسبب مستواه في كأس أمم أفريقيا، وأنا أرى أن الفريق بأكمله كان سيئاً وليس هذا اللاعب فقط، لكن لا يجب أن نخفي أن مستواه تراجع كثيراً منذ انتقاله إلى الأهلي السعودي، مقارنة بالأداء الذي كان يقدمه في مانشستر سيتي، عودته تبقى متعلقة بقرار من المدرب بيتكوفيتش، ولو أنني أتمنى عودته بصراحة، مع ضرورة استعادته جهوزيته البدنية ومستواه الفني، وذلك لحاجة المنتخب الجزائري لخدماته.