انتظر المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، بلوغ سن 31 عاماً، حتى يُشارك في أول بطولة كبرى مع المنتخب الهولندي، حيث سيكون برفقة المنتخب "البرتقالي" في المجموعة الأولى التي تضم منتخبات قطر والسنغال والإكوادور، في نهائيات كأس العالم.
ولم يكن فان دايك محظوظاً، فمنذ أن أصبح نجماً في الدوري الإنكليزي لم يشارك في البطولات القوية، فغاب عن بطولة أوروبا 2021 بداعي إصابته مع ليفربول، حيث ابتعد عن الملاعب فترة قاربت 9 أشهر، وقبل ذلك غاب عن مونديال 2018 بسبب فشل منتخب "الطواحين" في التأهل، وكذلك غاب عن بطولة أوروبا 2016 التي لم يتأهل إليها المنتخب الهولندي.
وسيكون مونديال قطر تاريخياً لنجم ليفربول، وقائد هولندا الذي سيكون حاضراً في هذه البطولة المميزة، وسيكون واحداً من أهم اللاعبين الذين ستتابعهم الجماهير بما أنه متميز ومتألق مع ليفربول، وهو الجدار الذي تحطمت عليه هجمات المهاجمين في أقوى دوري في العالم.
ويسعى فان دايك، إلى أن تكون قيادته منتخب هولندا، موفقة وتُنهي فشل هذا المنتخب في النهائيات، بعد أن عجز عن حصد اللقب رغم وصوله إلى النهائي في مناسبات متعددة، آخرها في عام 2010، كما أنه من المنتخبات التي تملك خطوط هجوم قوية، وكان له الفضل في بروز العديد من المواهب.
فالمنتخب الهولندي، يُعتبر منتخباً غير محظوظ بالمرة، بعد فشله في نسخ مونديال 1974 و1978 و2010 في خطف اللقب، حيث كان في كل مرة يصل النهائي ويفشل في إسعاد الجماهير، وهذا الجيل بقيادة مدافع ليفربول يدخل البطولة دون ضغط قوي، ولكن النتائج المثالية التي حققها قبل المونديال تجعله مرشحاً للوصول إلى أدوار متقدمة.
وفي السابق، كان الهجوم يعتبر مصدر القوة الأساسي بالنسبة إلى منتخب هولندا، ولكن الوضع اختلف في هذه النسخة فبوجود أسماء مميزة، أصبح الدفاع مصدر القوة الأساسي في المنتخب الهولندي، خاصة أن فان دايك سيكون مدعوماً بأسماء قوية.