غياب شايبي خطف الأضواء من عودة محرز!

31 اغسطس 2024
قائمة بيتكوفيتش أثارت تساؤلات مختلفة في الأوساط الكروية الجزائرية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **إثارة الجدل حول قائمة بيتكوفيتش**: أعلن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش قائمة المنتخب الجزائري لمواجهتي غينيا الاستوائية ورواندا، مما أثار الجدل بعودة رياض محرز وغياب فارس شايبي ويوسف بلايلي.

- **تساؤلات حول غياب شايبي وعودة محرز**: غياب فارس شايبي أثار تساؤلات كبيرة، بينما كانت عودة محرز وزرقان وبوداوي منطقية. استدعاء لاعبين جدد مثل أليكسيس قندوز وأمير سعيود لفت الأنظار.

- **تحديات وتطلعات المنتخب الجزائري**: حضور يوسف عطال ومحمد عمورة رغم ظروفهما أثار تساؤلات، وبيتكوفيتش أكد أن أبواب المنتخب مفتوحة. المنتخب مطالب بالفوز بعد الهزيمة أمام غينيا الاستوائية في 2021.

كما جرت العادة في كلّ مرة، أثارت القائمة التي أعلنها المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، لمواجهتي غينيا الاستوائية ورواندا ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا، تعاليق وتساؤلات مختلفة في الأوساط الإعلامية والجماهيرية في الجزائر، خاصة مع عودة رياض محرز، وكذا بوداوي وزرقان والحارس أوكيدجة، واستمرار غياب وسط ميدان إنتراخت فرانكفورت فارس شايبي (21 عاماً)، واستدعاء الثلاثي أمير سعيود، محمد فارسي والحارس أليكسيس قندوز لأول مرة، بالإضافة إلى استدعاء المدافع يوسف عطال، على الرغم من أنه من دون فريق، واستمرار غياب يوسف بلايلي، سليماني وياسين براهيمي، في سياق تحولات يشهدها المنتخب الجزائري مع المدرب الجديد الذي لم يستقر بعد على تشكيلة ولا منظومة لعب واضحة.

غياب فارس شايبي سرق الأضواء في الأوساط الإعلامية خلال الندوة الصحفية التي عقدها مدرب المنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش، خاصة وأنه أحد أفضل من بدأوا الموسم الجديد، وغطى على عودة رياض محرز الغائب عن المباريات الأربع الأخيرة، قبل أن يعود لقيادة الخضر وتعويض ما فاتهم من إخفاقات فردية وجماعية سابقة، أثرت على المعنويات والمردود العام للمنتخب ودفعت إلى تذمر غالبية الجماهير، وأدت الى غياب القائد محرز منذ نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة، وغطى أيضاً على عودة زرقان وبوداوي والحارس أوكيدجة الذين يلعبون مع نواديهم بانتظام في بداية الموسم الجديد، وكان استدعاؤهم منطقياً.

التركيز على غياب شايبي بلايلي وبراهيمي،  لم يمنع من الحديث عن جديد قائمة بيتكوفيتش التي ضمت لأول مرة الحارس أليكسيس قندوز، والظهير الأيمن لنادي كولومبوس كرو محمد فارسي، إضافة إلى  مهاجم الرائد السعودي أمير سعيود، الذي قال عنه بيتكوفيتش إنه "لاعب ذو خبرة، يتمتع بصفات فنية استثنائية، يعرف كيف يكون حاسماً بالأهداف والتمريرات"، وهو الكلام الجميل الذي يزيد من حجم الضغوط على سعيود الذي كان مطلباً جماهيرياً من زمان، من دون أن تتاح له الفرصة مثل غيره من اللاعبين، ليبقى التساؤل قائماً حول مدى قدرته على التأقلم وفرض وجوده مثلما يفعل في الدوري السعودي منذ سنوات.

حضور يوسف عطال في التشكيلة، وهو الذي لا يزال من دون فريق، وكذا محمد عمورة رغم الإصابة التي منعته من المشاركة في مباريات بداية الموسم مع فريقه الجديد فولفسبورغ، سرق الأضواء في تساؤلات الصحفيين التي تبقى مشروعة ومنطقية تعبر عن انشغالات الشارع الكروي، مثلما يبقى خيار المدرب سيداً يجب أن يحترم، خاصة أنه يستند إلى معطيات قد لا يعرفها عامة الناس، ومع ذلك تعامل مع أسئلة الصحافيين بصدر رحب وثقة كبيرة، من دون أن يبدي انزعاجاً أو قلقاً، مؤكداً أن أبواب المنتخب تبقى مفتوحة لكل اللاعبين في المستقبل، خاصة أنه سيكون بحاجة لأكبر عدد منهم لمواجهة تحديات تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2026.

 

قائمة بيتكوفيتش ضمّت أيضاً كوادر الفريق المعروفة، على غرار ماندي، بن سبعيني، آيت نوري، بن ناصر، بن رحمة، بونجاح ، بنزية، غويري، وحسام عوار الذي تأقلم بسرعة مع فريقه الجديد الاتحاد السعودي، بعد أن سجل معه هدفين في مباراتين، وسيعول عليه في صناعة اللعب والثأر من منتخب غينيا الاستوائية الذي كان وراء إيقاف سلسلة 36 مباراة بدون خسارة عندما فاز عليه في نهائيات كأس أمم أفريقيا في الكاميرون 2021، لذلك سيكون المنتخب الجزائري مطالباً بالفوز بغض النظر عن المردود الذي يحتاج إلى وقت وصبر وجهد، ومشروع لعب يستقر عليه المدرب بعد أن يستقر على التشكيلة التي شهدت تغييرات متتالية لأسباب مختلفة.