غياب الأطباء المتطوعين يُهدد نجاح أولمبياد باريس 2024

21 يونيو 2024
طبيب يعرض محتويات حقيبته الطبية في الألعاب الشتوية، 12 يناير 2022 (نويل سيليس/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- منظمو أولمبياد باريس 2024 يواجهون تحديات كبيرة بسبب نقص حاد في الكوادر البشرية اللازمة لتنظيم المنافسات، خاصة في الجوانب الأمنية والصحية، مع اقتراب موعد انطلاق الألعاب في 26 يوليو.
- أطلق منظمو الأولمبياد نداءً عاجلاً للحصول على دعم من 150 طبيباً ومسعفاً متطوعاً، بما في ذلك 15 طبيباً مختصاً في الحالات الطارئة، لكن يواجهون صعوبة بالغة بسبب رفض الأطباء العمل دون مقابل مادي.
- الأطباء يرفضون المشاركة في الأولمبياد مقارنة بالمكافآت المالية التي سيحصل عليها رجال الأمن، في حين يبرر المنظمون ذلك بعدم تحقيق اللجنة للمداخيل المالية الكافية لدفع مكافآت للجميع، مما يزيد من تعقيدات التحضير للألعاب.

يُعاني منظمو أولمبياد باريس 2024 نقصاً حاداً في الحضور البشري لتنظيم المنافسات، إذ يقترب موعد انطلاق الألعاب الأولمبية (26 يوليو/ تموز)، دون أن يجدوا حلولاً لتغطية النقص الفادح في الجانبين الأمني والصحي، في حين تطالب اللجنة الأولمبية الدولية بضمانات من فرنسا، إذ إن نجاح المنافسة مرتبط بحماية المشاركين والمتفرجين.

ووفقاً لما نشره موقع راديو أر أم سي سبورت الفرنسي، أمس الخميس، وجه منظمو أولمبياد باريس 2024 نداءً عاجلاً لعمال القطاع الصحي، يقضي بضرورة انضمام 150 طبيباً ومسعفاً متطوعاً للمساعدة، كلٌ في مجال عمله، وأن يكون من ضمنهم 15 طبيباً مختصاً في الحالات الطارئة، على أن يوجه أغلبهم للعمل مع الرياضيين في مختلف المنافسات.

وأضاف الموقع أن العناية بالرياضيين والمشجعين هي ضرورة تفرضها لوائح التنظيم، ويصرّ على توفيرها المنظمون عبر 3000 مختص في الطب، غير أن المشكلة تتمثل في صعوبة إيجاد هذا العدد الكبير، بما أنهم يرفضون العمل دون مقابل مادي، مما يشكل إحراجاً للمنظمين المسؤولين عن النسخة، وهم الذين لم يعالجوا هذه العقبات في وقت مبكر. وتعاني فرنسا فراغاً في المجال الطبي، وفقاً لما أكده رئيس مصلحة الطوارئ بمستشفى سانت دينيس، ماتياس وارغون، الذي قال: "يجب بقاء الأطباء في المستشفيات العمومية"، وأضاف: "لن نحظى بعطلة سنوية هذا الصيف، وأيام الراحة قليلة جداً، ونادراً ما نحصل عليها، يريدوننا أن نعمل متطوعين؟ هذه فضيحة".

ويرفض الأطباء المساعدة في تنظيم أولمبياد باريس 2024، بسبب أن الموظفين في القطاعات الأخرى، مثل رجال الأمن، سينالون مكافآت مالية مقابل المشاركة في تأمين المنافسات، وهي المكافآت التي يُحرم منها الأطباء، في حين برر المنظمون أن لجنتهم لا تحقق المداخيل المالية، ولهذا لا يمكنها الدفع للجميع أو توفير مكان للمبيت، باستثناء ضمانها النقل ووجبات الغذاء للمتطوعين. ويعاني المنظمون أيضاً نقصاً فادحاً في الجانب الأمني، إذ وجّهوا نداءً آخر للأمنيين، يدعو لانضمام 400 رجل أمن إليهم، وهو رقم كبير من شأنه أن يُحدث خللاً في تنظيم المنافسات، خاصة أن أعداد الوافدين لمتابعة الأولمبياد ستكون كبيرة هذه المرة.