يعتبر جاك غريليش، لاعب فريق أستون فيلا، أحد النجوم الذين تعول عليهم إنكلترا كثيرا، للذهاب بعيدا في بطولة أمم أوروبا 2020، التي ستقام منتصف شهر يونيو/ حزيران الجاري.
ومن المتوقع أن يبدع لاعب خط وسط في اليورو هذا الصيف، مثلما فعل "الأسطورة" بول غاسكوين في مونديال إيطاليا 1990، وعلى اعتباره نجم منتخب "الأسود الثلاثة" المحتمل، سيكون هدفا لتدخلات المنافسين.
ومع ذلك، لا ينبغي أن تكون هذه مشكلة بالنسبة للاعب البالغ من العمر 25 عاما، والذي اعتاد على مثل هكذا أمور خلال ممارسة للعبة أخرى، قبل احتراف كرة القدم.
حيث بعد انضمامه إلى فرق الفئات السنية لأستون فيلا في سن السادسة، مارس صانع الألعاب، رياضة "غاليك فوتبول"، وهي كرة القدم مع استخدام الأيدي، والتي تشهد دائما تدخلات قوية.
وتحدث والد اللاعب في لقاء سابق، عن كيف ساعدت "غاليك فوتبول"، ابنه على التعامل مع التدخلات القاسية التي يتعرض لها أسبوعيا في الدوري الإنكليزي الممتاز.
وأضاف والده في لقاء مع موقع (برمنغهام لايف): "لقد ساعدته هذه اللعبة حقا لأنه تعرض لتدخلات عنيفة في رياضة تعتبر وحشية مقارنة بكرة القدم، كما ساعدته على إتقان كلتا قدميه، وأنا أخبرت جوردان كوانز (مدرب أستون فيلا) بذلك مرة. سألني لماذا كان جاك ماهرا جدا في توقع التدخلات، وكان ذلك هو السبب".
وليس من السهل أن ننسى بأن غريليش، كان نجما لمع متأخرا في عالم كرة القدم الدولية، حيث لم يشارك لأول مرة في إنكلترا، إلا قبل أيام قليلة من بلوغه 25 عاما.
وكان من الممكن أن يكون من بين الجماهير التي تحاول الاستمتاع في بطولة أمم أوروبا، لو لم يتجاهل غريليش جمهورية أيرلندا، التي حاولت ضم اللاعب لمنتخبها في عام 2015، خصوصا وأنه مثلها في منتخبات تحت 17 و19 و21.
وسار غريليش الذي ولد في عام 1995 وترعرع على يد والديه كيفن وكارين، اللذين لهما جذور أيرلندية، على خطى جده الأكبر من خلال تمثيل "الأسود الثلاثة"، حيث حمل جده ريكس، قميص فريق أستون فيلا وفاز معه بالدوري وكأس الاتحاد الإنكليزي، وأحرز 112 هدفا في 260 مباراة.
وخارج الملعب، يعتبر نجم الوسط الأنيق، الذي ظهر لأول مرة مع فيلا في سن الـ18، كريماً بوقته وماله، واشتهر بعمله الخيري في مدينته برمنغهام، حيث تبرع بمبلغ 150 ألف جنيه إسترليني لمستشفى محلي في ذروة جائحة فيروس كورونا، وعندما تواصل معه أحد متابعيه في "تويتر" ليخبره بوفاة صديقه المقرب الذي انتحر بعد معركة مع مشاكل نفسية، قام غريليش ببيع قميص موقّع من قبل فريقه والتبرع بالمال الذي تم جمعه لجمعية خيرية للصحة العقلية.
على الرغم من أن جاك قد نجح بالفعل في التألق خلال بدايته بقميص "الأسود الثلاثة"، إلا أنه لا يزال أمامه طريق طويل ليقطعه، من أجل قيادة منتخب بلاده للذهاب بعيدا في يورو 2020.