استمع إلى الملخص
- شهدت المباراة محاولات هجومية من الطرفين، لكن تألق الحارسين حال دون التسجيل المبكر، واستغل العُمانيون خطأً سعودياً في الدقيقة 74 لتسجيل الهدف الأول، ثم أضافوا الهدف الثاني في الدقيقة 85.
- رغم تسجيل السعودية هدفاً في نهاية المباراة، إلا أن العُمانيين حافظوا على تقدمهم، مما أدى لتوتر لاعبي السعودية وطرد عبد الإله هوساوي، لتنتهي المباراة بفوز عُمان.
حقق المنتخب العُماني تأهلاً صعباً لنهائي بطولة خليجي 26، بعدما تجاوز منتخب السعودية 2-1، إذ هزّ "الأحمر" شباك "الأخضر" في مناسبتين، وتلقت شباكه هدفاً واحداً، وهو إنجاز كبير، بالنظر للظروف التي عاشها اللاعبون العُمانيون خلال المواجهة، بعد طرد زميلهم المنذر علي بالبطاقة الحمراء، بداية من الدقيقة 33، لكن التركيز في الدفاع والهجوم كان عاملاً مفصلياً لتحقيق الإنجاز.
وشهد الشوط الأول بداية سريعة بمحاولات، قادها هجوما المنتخبين، بحثاً عن مباغتة المنافس، إذ حاول كل طرف إرباك الطرف الآخر، باعتبار أن الهدف المبكر يُبعثر الأوراق ويمنح صاحبه الثقة، ويُدخل الشكوك في لاعبي المنافس، لكن التسرّع وتألق الحارسين، فهد الرشيدي ومحمد العويس، حالا دون التسجيل المبكر، ليرتفع النسق في منتصف الشوط الأول.
ولم يؤثر تلقي المهاجم المنذر العلوي البطاقة الحمراء عند الدقيقة 33 على المنتخب العُماني، رغم الفرص الكثيرة التي صنعها "الأخضر" السعودي في منتصف هذا الشوط، إذ حاول مهاجمو المنتخب السعودي استغلال النقص العددي، لكن الكلمة الأخيرة عادت للحارس العُماني، فايز الرشيدي، في الشوط الأول، بعد أن أوقف الهجمات الخاطفة وتهديدات النجم سالم الدوسري، وفي المقابل، اعتمد المنتخب العُماني على الهجمات الخاطفة عبر مهاجمه عصام الصبحي.
وحاول المنتخب السعودي مخادعة نظيره العماني في الشوط الثاني، بعد تلقيه تعليمات من المدير الفني، الفرنسي هرفي رينار، في فترة ما بين الشوطين، وحاول مهاجموه التوغل باعتماد التمريرات القصيرة، لكن مدافعي عمان رفعوا درجة التركيز، واستندوا إلى حائط دفاعي أوقف جميع الهجمات، حتى الدقيقة 74، حين استغل اللاعب أرشد العلوي خطأً سعودياً، أعلنه الحكم التركي خليل ميلير، وحوله إلى شباك العويس عبر تسديدة اصطدمت بالجدار وتحوّل مسارها.
ولعب المنتخب العُماني ما تبقى من وقت بذكاء بالغ، وسط انهيار لاعبي المنتخب السعودي، فقد استند العُمانيون إلى الهجمات الخاطفة والإنهاء بطريقة مثالية، وهو ما حدث بالفعل عند الدقيقة 85، حين تقدم الموج الأحمر نحو الأمام، واستغل ارتباك لاعبي الأخضر، فحول المدافع علي البوسعيدي الكرة نحو شباك العويس مرة أخرى.
وتسارعت الأحداث مع نهاية الشوط الثاني، عندما فكّ لاعب خط الوسط، محمد كنو، شيفرة دفاع العمانيين، بفضل تسديدة موجهة من بعيد دخلت زاوية مرمى الحارس الرشيدي، الذي عجز هذه المرة عن صدها، رغم تركيزه وتألقه في أغلب لقطات المباراة، وهو ما أعطى جرعة أمل للاعبي المنتخب السعودي، فضغطوا وواصلوا الهجوم، بحثاً عن تعديل النتيجة. وتواصلت الهجمات من الطرفين في ما تبقى من دقائق، إذ حاول لاعبو السعودية العودة ومعادلة النتيجة، فيما سعى العُمانيون إلى ضمان التأهل الذي ركضوا خلفه طيلة اللقاء، وهو ما أدى لتوتر اللاعب السعودي، عبد الإله هوساوي في الثواني الأخيرة، فطرده الحكم بعد خطأ ارتكبه على اللاعب العماني، لتنتهي المواجهة بفوز المنتخب العُماني بهدفين مقابل واحد.