استمع إلى الملخص
- غلطة سراي وفنربخشة قادا التنافس حتى الأسبوع الأخير من الموسم الماضي، وهو ما يفتقده العديد من الدوريات الأوروبية مثل الإيطالي والألماني.
- تعاقد فنربخشة مع المدرب جوزيه مورينيو يعزز من قوة الدوري التركي، الذي سيشهد تنافساً شديداً في الموسم المقبل، مما يضفي إثارة غير مسبوقة.
نجحت الأندية التركية لكرة القدم، خلال الموسمين الأخيرين في عقد صفقات قوية أعادت الاعتبار إلى الدوري المحلي، وذلك بعد نجاح غلطة سراي وبشكتاش وفنربخشة، في ضمّ لاعبين من مستوى عالٍ، من أجل دعم صفوف كل فريق في صراع التتويج باللقب، وهو ما جعل الدوري يجلب الاهتمام عالمياً بإقبال كبير على متابعة المباريات، خاصة أن الجماهير تعطي المنافسة بُعداً إضافياً وتضفي إثارة على المباريات.
ومكنت الصفقات القوية التي أجرتها الأندية التركية مؤخراً، من إشعال التنافس على لقب الدوري، إذ حُسم اللقب خلال الموسم الماضي، في الأسبوع الأخير، إثر تنافس قوي بين غلطة سراي وفنربخشة، وهو أمر أصبح مفقوداً في العديد من الدوريات الأوروبية الأخرى، مثل الدوري الإيطالي، الذي حُسم في الموسم الماضي، قبل عدة أسابيع من النهاية وكذلك الألماني أو الفرنسي.
وتابعت الأندية التركية جهودها من أجل استقطاب عددٍ من النجوم، وكان آخرهم المغربي يوسف النصيري، وكذلك الفرنسي آلان سانت ماكسيمان، إضافة إلى أسماء أخرى سبقتهما إلى تركيا، مثل حكيم زياش ويوسف عطال ومحمود تريزيغيه، وكذلك ماورو إيكاردي، وهي أسماء جعلت الفرق أقوى، حيث كان غلطة سراي قادراً خلال الموسم الماضي على الوصول إلى ثمن النهائي في دوري الأبطال الأوروبي، وحقق نتائج مثيرة أمام مانشستر يونايتد أساساً.
كما يُعتبر تعاقد نادي فنربخشة مع المدرب البرتغالي، جوزيه مورينيو، من بين الصفقات القوية والتاريخية، التي قامت بها الأندية التركية مؤخراً، نظراً لأن البرتغالي يُعتبر من أشهر المدربين في العالم، ولم يكن يُتوقع أن يقود فريقاً في تركيا، بعد التجارب الكبيرة التي خاضها، والتتويجات التي حصدها في مختلف المحطات، خاصة التتويج بدوري أبطال أوروبا مرّتين.
وانطلاقاً من الموسم المقبل، فإن الدوري التركي سيكون شديد التنافس وقوياً، ولن يكون من السهل معرفة اسم الفريق، الذي سيُتوج في نهاية السباق بلقب الدوري أمام تنافس ثلاثي ومفتوح، رغم أن الدوري يشهد في كل موسم بروز فريق جديد يدخل سباق التنافس، ومِن ثمّ فإن الرتابة، التي تسيطر على العديد من الدوريات الأوروبية، خلال المواسم الأخيرة، ستكون مفقودة في تركيا بعد الصفقات، التي قامت بها الأندية التركية من أجل دعم صفوفها.