شوماخر الابن: من سائق الحوادث إلى أول إنجاز في فورمولا 1

16 يوليو 2022
شوماخر يسعى لتحقيق نتائج مثالية (غونغورا/Getty)
+ الخط -

حقق الألماني ميك شوماخر المركز السادس في سباق النمسا، المرحلة 11 من بطولة العالم في منافسات فورمولا 1، وهي أفضل نتيجة في مسيرته القصيرة، ليجرى اختياره أفضل سائق في المرحلة الأخيرة، بعد تصويت شاركت فيه الجماهير التي تابعت السباق المثير.

ويقود الألماني سيارة هاس الأميركية، ولكنها تتمتع بمحرك فيراري، ذلك أن المصنع الإيطالي يحاول الاستفادة من هذه السيارة من أجل تجربة بعض التعديلات التقنية، إضافة إلى أن له دوراً في اختيار السائقين بما أن شوماخر مرشح ليقود سيارة فيراري في السنوات القادمة.

وفي موسمه الثاني في عالم فورمولا 1، نجح نجل بطل العالم 7 مرّات في تدارك بدايته السلبية في هذا الموسم عندما ارتكب عديد الأخطاء الكارثية، التي دفعت إدارة فريقه إلى تحذيره من خطر مواصلة التورط في حوادث خطيرة كلفت الفريق غالياً.

وقد وجه فريق هاس تحذيراً إلى سائقه، وطالبه بالانتباه والحذر لتفادي الحوادث مستقبلاً، ما تهدد مواصلة المنافسات في المراحل المتبقية من بطولة العالم بعد التعديلات الجديدة التي فرضها الاتحاد الدولي.

وكان الاتحاد الدولي قد حدد سقف الإنفاق لكل فريق طوال الموسم، ولا يمكن تجاوزه، وبحكم التكلفة الباهظة للسيارات التي تشارك في سباقات فورمولا 1، فإن عمليات الإصلاح تكون مكلفة على الفريق.

وتحدث مدير الفريق غونتر ستينر مع السائق الألماني، وفق ما ذكرته صحيفة "ليكيب" الفرنسية في وقت سابق، لأن النادي لا يمكنه أن يواصل الإنفاق لإصلاح السيارة مع ارتفاع النفقات.

وتورط شوماخر في عديد الحوادث، خاصة في سباق موناكو، وحطم سيارته في عديد التجارب الحرة أو الرسمية، وهو ما جعله يبرز في كل مرحلة بخروجه عن الحلبة أو التسبب في دخول سيارة الأمان.

ومنذ مرحلة النمسا، فإن عهداً جديداً في مسيرة السائق الألماني الواعد انطلقت، قد يكون خلالها شوماخر الابن بقيمة الإرث الذي تركه والده على مرّ التاريخ، عندما كتب أفضل صفحات سباقات فورمولا 1 وكان ملهماً لعديد الأجيال، والطريف أن نجاح شوماخر تزامن مع أخبار غير مؤكدة عن تجاوز والده المرحلة الصعبة في مسيرته، حيث تحدثت بعض المصادر أنّه بدأ يستفيق من الغيبوبة، وهي أخبار لم تؤكد رسمياً.

وشارك سائق هاس طوال مسيرته في عالم فورمولا 1 في 32 سباقاً بين الموسم الماضي والموسم الحالي، وخلالها، فشل في الصعود على منصة التتويج، كما أنه لم ينجح في تحقيق المركز الأول في خط الانطلاق، ولهذا فإن حلوله سادساً كان إنجازاً تاريخياً في مسيرته القصيرة وقد يعطيه دفعاً قوياً في ما تبقى من مراحلة بطولة العالم.

المساهمون