عانى المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لنادي أتلتيكو مدريد، في موسم 2020/2021، بعدما خاض الصعاب ضد منافسيه ريال مدريد وبرشلونة، اللذين تصارعا ضده في جدول الترتيب، لكنه خطف لقب الدوري الإسباني للمرة الثانية في تاريخه.
وابتعد أتلتيكو مدريد بصدارة الدوري الإسباني، لكن سيميوني وجد نفسه في مأزق كبير للغاية، بعد أن تراجعت نتائج "الروخيبلانكوس"، فيما انتفض ريال مدريد وبرشلونة بحثاً عن التتويج بلقب "الليغا"، إلا أن خبرة المدرب الأرجنتيني نجحت في النهاية.
ورغم الضغط الكبير المسلط على سيميوني في المباراة الأخيرة من عمر "الليغا"، لا سيما أن بلد الوليد نجح في تسجيل هدف التقدم، إلا أنّ خبرة المدرب الأرجنتيني استطاعت فرض هيمنتها، وجعل نجومه يحققون الفوز (2-1)، وإهداء جماهير "الروخيبلانكوس" لقب الدوري الإسباني.
وأصبح دييغو سيميوني ثالث مدرب في تاريخ نادي أتلتيكو مدريد، يستطيع تحقيق لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، بعد ريكاردو زامورا في عامي 1940 و1941، و هيلينيو هيريرا في عامي 1950 و1951، ما يجعل المدير الفني الأرجنتيني يكتب اسمه بأحرف من ذهب مع "الروخيبلانكوس".
صحيح أن أتلتيكو مدريد تعتبره الجماهير أحد الأندية القوية، لكنه كان فريقاً يصارع البقاء في الدوري الإسباني، ويحتل مراكز بعيدة عن الصدارة، إلا أنّ قدوم المدرب دييغو سيميوني في عام 2011، جعل كل شيء يتغير إلى الأفضل، وبات "الروخيبلانكوس" أحد عمالقة "الليغا".
وخلال تسعة مواسم لسيميوني مع أتلتيكو مدريد، استطاع الفريق احتلال المراكز الثلاثة الأولى، وخطف لقب "الليغا" في مناسبتين: الأولى في عام 2014، والثانية في عام 2021، ما جعله يرفع رصيده من الألقاب إلى 8.
وتمكن سيميوني من إهداء أتلتيكو مدريد وجماهيره 8 ألقاب، منها اثنان في الدوري الإسباني لكرة القدم، ومثلهما في "يوروبا ليغ"، ونفس الرقم أيضاً في السوبر الأوروبي، فيما حقق كأس ملك إسبانيا والسوبر الإسباني في مناسبة وحيدة.
باختصار، يدين نادي أتلتيكو مدريد بألقابه الأخيرة إلى سيميوني، صاحب الشخصية القوية، التي استطاع من خلالها فرض صرامته على جميع نجوم الفريق مهما كانت أسماؤهم، وأصر على إكمال طريقته في اللعب، لينجح في النهاية في خطف لقب "الليغا".