تضمّ بطولة كأس آسيا 2023 عددا من الحكام المميزين الذين يتحضّرون للإشراف على البطولة القارية، التي تنطلق يوم 13 يناير/ كانون الثاني، لكننا اليوم نعود للحديث عن اسمين صنعا الحدث بفضل إنجازٍ تاريخي، وهو متعلقٌ بحكمين من خارج القارة الصفراء قادا النهائي، وذلك لم يتكرر سوى مرتين فقط.
الأول يدعى جان دوباخ، حكم كرة قدم سويسري دولي، ولد يوم 28 فبراير/ شباط 1930، وتقاعد عام 1979، سجله الاتحاد الدولي لكرة القدم كحكم في العام 1973، وكان يتحدث أكثر من لغة، وقاد العديد من المباريات الخاصة بالمنتخبات والأندية، وجرى تعيينه لقيادة المباريات في مونديال 1978 بنسخة الأرجنتين، وكذلك كانت له صولاتٌ وجولات في مناطق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وكذلك الاتحاد الأفريقي والآسيوي.
في العام 1976، استدعي لقيادة مباراة نهائي كأس آسيا لكرة القدم، التي كانت ستقام بين الكويت وإيران على ملعب آزادي في طهران، بحضور 50 ألف متفرج، وانتصر منتخب إيران حينها بهدفٍ دون مقابل سجله اللاعب بارفين في الدقيقة 71.
أما الحكم الثاني الذي قاد نهائي كأس آسيا، فهو ميشيل جان موريس فوترو من مواليد 23 أكتوبر/تشرين الأول 1945 في سان فيت، وهو الذي قاد خمس مباريات في كأس العالم: اثنتان في العام 1982 و3 في العام 1990، كما أدار كأس العالم للأندية عام 1983 على ملعب طوكيو الوطني بين ناديي هامبورغ من ألمانيا الغربية وغريميو البرازيلي.
وأدار كذلك 3 مباريات في بطولة اليورو: واحدة في العام 1984 واثنتان في 1988 بما في ذلك المباراة النهائية بين الاتحاد السوفييتي وهولندا، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا عام 1986 بين ستيوا بوخارست الروماني وبرشلونة.
في العام 1986، حُظر رئيس روما، دينو فيولا من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب رشوة الحكم فوترو بمبلغ 50 ألف جنيه إسترليني قبل مباراة إياب نصف نهائي الأبطال 1984، مع العلم أنّه حضر أيضاً في نصف نهائي كأس العالم 1990 بين إيطاليا المضيفة وحاملة اللقب الأرجنتين.
وفي العام 1988 قاد نهائي كأس آسيا الذي جمع منتخب كوريا الجنوبية بنظيره السعودي على ملعب الأهلي في الدوحة بحضور 20 ألف متفرج، حينها انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي بدون أهداف، ليلجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي صبّت في مصلحة الأخضر بواقع 4-3.