أطفأ الاحتلال الإسرائيلي نجماً فلسطينيا واعداً، بعد أن اغتالت أيادي الغدر، الموهبة سعيد عودة، ابن بلدة أودلا بنابلس، وهو بسن الزهور، إذ تمتع بمسار واعد في عالم كرة القدم، وأحلام تفوق سنه الذي لم يتجاوز 16 عاماً، إلا أن القدر حال دون أن يحقق هدفه المنشود.
وفقد جنود الاحتلال الغاشم روح الإنسانية، واغتالوا الطفل سعيد بدم بارد بالرغم من أنه كان أعزل ولم يحمل أي سلاح معه، وأنهوا طموح لاعب بارع أبان عن قدرات عالية، فكان الجميع يتنبأ له بمستقبل مشرق مع منتخب "الفدائي".
وبعد لعبه مع عدة أندية من بينها بيت أيبا، حيث اختار لنفسه أن يكون مدافعاً متميزاً بقوته البدنية ولياقته العالية، قرر نادي شباب بلاطة الاستنجاد بخدماته بعد أن أثبت قدرته على اللعب في مستوى أعلى، بعد أن كان ضمن أكاديمية بيليه الفلسطينية الألمانية، وكان ضمن الفريق المشارك ضد هلال أريحا في مباريات الأسبوع الماضي.
وحاولت عائلة عودة أن ترسم مساراً صحيحاً لابنها من أجل التألق في مجال كرة القدم، حيث ساعدته لينضم إلى أكاديمية بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، مما سمح في صقل موهبته وسهل له المشاركة في عدة دورات كروية بدول أجنبية.
وكان سعيد عودة يتأهب للمشاركة في دورة شرم الشيخ الدولية لكرة القدم، الشهر المقبل، ضمن أكاديمية بيليه الألمانية الفلسطينية، إلا أنه استشهد بعد أن أصيب برصاصة حية، ثم تركه جنود الاحتلال غارقاً بدمه لـ15 دقيقة إلى أن فاضت روحه لتجعل عشاق اللعبة والفلسطينيين في حالة حزن شديد.
وحلم عودة ببلوغ النجومية بالتألق مع الأندية المحلية ثم الاحتراف بأوروبا، كما أثار انتباه عدة كشافي مواهب عبر الدورات التي لعبها بتركيا والأردن، قبل أن يستشهد ويصبح وسام شرف على صدر عائلته.
وطالت أيادي الغدر الإسرائيلية القصر باعتداءات خطيرة، حيث كان عودة القاصر الثاني الذي يستشهد في سنة 2021، أمر دفع منظمة حماية الأطفال بفرعها في فلسطين، إلى دق ناقوس الخطر مع تكرر اعتداءات القوات المحتلة ضد هذه الفئة.