ستانلي ماثيوس.. قصة ملهم ميسي لمواصلة المنافسة على الكرة الذهبية

31 أكتوبر 2023
ماثيوس أول من توج بالكرة الذهبية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

بعد أن نجح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في حصد الكرة الذهبية للمرة الثامنة في تاريخه، الاثنين، متفوقا على كيليان مبابي وإرلينغ هالاند، بات ثاني أكبر فائز بالجائزة في التاريخ بعمر 36 عامًا و128 يومًا.

وبحسب شبكة "سكواكا" للإحصائيات، فإنه فقط السير ستانلي ماثيوس البالغ من العمر 41 عامًا، الفائز بالكرة الذهبية في عام 1956، كان أكبر سنًا، عندما نال أول نسخة من هذه الجائزة.

ويعتبر الإنكليزي ماثيوس، أحد أكثر اللاعبين موهبة على الإطلاق، وهو أسطورة فريق ستوك سيتي وقضى وقتًا لا يُنسى في بلاكبول، كان يُعرف باسم "الساحر المراوغ"، لعب حتى بلغ 50 عامًا وكان أول فائز بالكرة الذهبية، لذا ربما سيعتبر ملهم ميسي لمواصلة الصراع على الجائزة الأغلى في عالم كرة القدم.

البدايات

حسب تقرير موقع قناة "تي واي سي" الأرجنتينية، فقد ولد ماثيوس في 1 فبراير/شباط 1915 وتوفي عن عمر يناهز 85 عامًا، وفي سن 15 عامًا بدأ التدريب مع فريق ستوك سيتي الرديف، وفي مارس/أذار 1932 ظهر لأول مرة في الفريق الأول.

وفي الموسم التالي، صعد مع الفريق إلى الدرجة الأولى الإنكليزية، وبفضل الأهداف والأداء الرائع، نال حب جميع مشجعي النادي، في عام 1947 انتقل إلى بلاكبول، حيث فاز بلقبه الوحيد بشكل غريب.

نهائي ماثيوس.. اللقب الوحيد في مسيرته

في عام 1953، كان ستانلي ماثيوس لاعبًا في بلاكبول ووصل إلى نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي، حيث واجه بولتون في ملعب "ويمبلي" الشهير. 

هذا النهائي، عُرف باسم "نهائي ماثيوس"، حيث كان هو بطل الرواية الرئيسي فيه، وقبل 35 دقيقة من نهاية المباراة، كان الفريق المنافس متقدما 3-1، لكن ستانلي تألق وصنع الأهداف ليفوز بلاكبول 4-3، ليحقق أول لقب كبير له في تاريخه، علاوة على ذلك، في عام 1956 كان فريقه وصيفًا لمانشستر يونايتد في دوري الدرجة الأولى، وهو أفضل تصنيف له حتى الآن.

الكرة الذهبية الأولى

في عام 1956، بعد حصوله على المركز الثاني مع ناديه بلاكبول، كان ماثيوس نجم حفل الكرة الذهبية الأول، حيث تصدر التصويت، برصيد 47 نقطة، متفوقا على الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو، لاعب ريال مدريد، برصيد 44 نقطة، ومن بعدهما جاء ريموند كوبا (33)، فيرينك بوشكاش (32)، وليف ياشين (19).

العودة إلى ستوك سيتي والاعتزال

وفي عام 1961، عن عمر يناهز 46 عامًا، عاد إلى ستوك سيتي، وبعدها صعد الفريق إلى القسم الأول في عام 1963، وفي سن 48 عامًا، تم اختياره كأفضل لاعب في العام، وفي 1965، وعن عمر يناهز 50 عامًا، أنهى مسيرته المهنية. 

وشهدت مباراة الوداع، تواجد شخصيات مميزة كضيوف، تقدمهما ليف ياشين وفيرينك بوشكاش، وحمل الرقم القياسي لكونه أكبر لاعب كرة قدم حتى مارس/أذار 2017، عندما تجاوزه كازويوشي ميورا، الذي لا يزال يلعب في اليابان بعمر 56 عامًا.

في 23 فبراير/شباط 1965، أطلقت عليه الملكة إليزابيث الثانية ملكة إنكلترا لقب "الفارس"، وبعد 35 عامًا بالضبط، توفي عن عمر يناهز 85 عامًا.

المساهمون