صنع منتخب ساحل العاج مشواراً لم يكن يتوقعه المتابعون في كأس أمم أفريقيا، حيث عاد من الإقصاء بأعجوبة، في وقت يرجع الفضل لمنتخبات ثانية كانت سبباً مباشراً في تأهل "الفيلة" إلى الدور ثمن النهائي وبعده إلى ربع النهائي بعد التفوق على السنغال، وعلى رأسها منتخب المغرب.
وساهمت منتخبات أفريقية في تأهل منتخب ساحل العاج الذي لم ينجح سوى في حصد 3 نقاط خلال المباريات التي خاضها بدور المجموعات، إذ سجل الفوز الوحيد أمام منتخب غينيا بيساو في افتتاح بطولة كأس أمم أفريقيا، ثم انهزم في مباراتين أمام نيجيريا وغينيا الاستوائية.
واحتل منتخب "الفيلة" المرتبة الثالثة فكان ضمن أفضل المنتخبات التي احتلت هذه المرتبة وعددها أربعة، وجمعته المنافسة مع منتخبي غانا وزامبيا اللذين تنافسا معه على مرتبة مؤهلة قبل نهاية الدور الأول من المنافسة الأفريقية، بالنظر لعدد نقاطهما وأهمية الرهان.
وانتظر المنتخب العاجي هدية ثمينة من المنتخب المغربي الذي خاض آخر مباراة في الدور الأول ضد زامبيا، وذلك بعد أن تعادل المنتخب الغاني ضد موزمبيق في الدقائق الأخيرة، حيث كان من الضروري أن يفوز منتخب "أسود الأطلس" ضد زامبيا.
ولحسن حظ مشجعي منتخب البلد المضيف، فاز المنتخب المغربي في مباراته الثالثة أمام زامبيا بهدف دون مقابل، فيما كان يحتاج المنتخب الأخير نقطة فقط ليتفوق على ساحل العاج ويتأهل مكانه إلى الدور ثمن النهائي، ولهذا فإن العاجيين مدينون بالتأهل للمنتخب المغربي.
وبهذه النتائج التي لم يقدر منتخب ساحل العاج أن يتحكم أو يؤثر عليها، استطاع "الفيلة" العودة من بعيد ومن إقصاء كان يبدو حتمياً، لتتغير الفرضيات والترشيحات بعد أن استفاق اللاعبون في مباراة قمة ثمن النهائي ضد السنغال، وتأهل تاريخي بركلات الجزاء رغم أن الترشيحات كانت تصب في صالح "أسود التيرنغا" بحكم الأداء الذي قدموه في مباريات الدور الأول، ولأنهم أصحاب اللقب في النسخة الأخيرة في الكاميرون.