حقق منتخب ساحل العاج معجزة كبيرة، عقب تتويجه بلقب كأس أمم أفريقيا لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه، وذلك بعد انتصاره على المنتخب النيجيري بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، يوم الأحد، في المباراة النهائية للنسخة الرابعة والثلاثين التي احتضنها ملعب "الحسن واتارا" في أبيدجان.
وتمكن منتخب "الفيلة" من حصد اللقب القاري على أرضه هذه المرة بصعوبة كبيرة، ليكسر العقدة التي لازمت المنتخبات المستضيفة لمدة 18 عاماً، منذ تتويج منتخب مصر في عام 2006، وذلك بعدما واجه شبح الإقصاء المبكر من دور المجموعات، إذ انتصر في الجولة الأولى على غينيا بيساو، ثم تعرض للخسارة مرتين على التوالي أمام منتخبي نيجيريا بهدف دون مقابل، وغينيا الاستوائية برباعية نظيفة.
وانتظر رفاق فرانك كيسيه، هديتين ثمينتين من منتخبي موزامبيق والمغرب، وذلك عقب تعادل الأول مع منتخب غانا، وفوز الثاني على المنتخب الزامبي في الجولة الثالثة من دور المجموعات، ليتأهل البلد المضيف إلى الدور الثاني من المسابقة كأحد أفضل المنتخبات التي حلت في المركز الثالث.
وواجه منتخب ساحل العاج في الدور ثمن النهائي، المنتخب السنغالي حامل اللقب، وتمكن من الإطاحة به، بعدما نجح فرانك كيسيه في تسجيل هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي من علامة الجزاء، ومن تأهل بركلات الترجيح ليواجه منتخب مالي في الدور ربع النهائي وكرّر نفس الأمر في تلك المواجهة، إذ سجل سيمون ادينغرا هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، وثم سجل عمر دياكيتي، هدف الفوز في الدقيقة 120.
وواصل منتخب ساحل العاج رحلته في النصف النهائي بانتصاره على منتخب الكونغو الديمقراطية بهدف وحيد سجله هالير، ليقابل منتخب نيجيريا في النهائي، وتعود تشكيلة المدرب المؤقت إيميرس فاي، لتكرار "الريمونتادا" للمرة الثالثة والانتقام من خسارة اللقاء الأول في دور المجموعات، وهذه المرة بعدما قلبت تأخرها بهدف في الشوط الأول، إلى انتصار بهدفين مقابل هدف وحيد بفضل كيسيه وهالر.
وحصد المنتخب الإيفواري اللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخه، وذلك بعد التتويج بالبطولة في عام 1992 على حساب غانا، ثم عقب إطاحته بمنتخب بوركينا فاسو في العام 2015، فيما خسر اللقب مرتين خلال عامي 2006 و2012 على يد منتخبي مصر وزامبيا على التوالي.