ريال مدريد أقوى ولكن..

01 يونيو 2024
كأس دوري أبطال أوروبا في ملعب ويمبلي قبل المواجهة مساء السبت (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نهائي دوري أبطال أوروبا يجمع بين ريال مدريد وبوروسيا دورتموند في ملعب ويمبلي، حيث يسعى النادي الملكي للقبه الـ15 فيما يطمح الفريق الألماني لتحقيق مفاجأة بالفوز باللقب الثاني في تاريخه.
- ريال مدريد، بقيادة مدربه الإيطالي، يدخل النهائي بخبرة وتاريخ غني في البطولة، رغم غياب بعض لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابة، بينما يواجه دورتموند التحدي بتشكيلة تجمع بين الخبرة والشباب.
- الضغط يتركز على ريال مدريد كمرشح قوي للفوز، لكن بوروسيا دورتموند يلعب دون ضغط مع إمكانية تحقيق مفاجأة، في مباراة تعد بالإثارة والتنافسية على أرضية ملعب ويمبلي الشهير.

ينتهي الليلة في ملعب ويمبلي الموسم الأوروبي على مستوى أندية كرة القدم بنهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني، على وقع مباراة واعدة تبدو فيها الغلبة، على الورق، للنادي الملكي الذي يلعب النهائي الـ18 بحثاً عن اللقب الـ15 في خزائنه، أمام فريق ألماني صنع المفاجأة بوصوله إلى النهائي للمرة الثالثة في تاريخه، بحثاً عن تكرار إنجاز سنة 1997 عندما تُوِّج على حساب يوفنتوس الإيطالي.

لكن المهمة ستكون صعبة هذه المرة، أمام منافس قوي لم يخسر أي مباراة في دوري الأبطال هذا الموسم، يقوده مدرب محنك، صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب، ويملك خبرة في التعامل مع المواعيد الكبرى أكثر من مدرب النادي الألماني، إيدن ترزيتش الذي يقترب بدوره من تحقيق الإنجاز، بل الإعجاز.

ويبدو ريال مدريد، بطل إسبانيا المنتشي بإقصائه حامل اللقب مانشستر سيتي الإنكليزي في نصف النهائي، في "أفضل رواق" للظفر بلقبه الأوروبي السادس خلال آخر عشر سنوات، وسيكون منطقياً ومستحقاً للنادي ومدربه الإيطالي الذي يلعب النهائي السادس في مشواره، بحثاً عن لقب خامس يجعل منه سيد المدربين على الصعيد الأوروبي، رغم نقص تشكيلته من الدولي الفرنسي تشواميني، والمدافعين ديفيد ألابا و إيدر ميليتاو بسبب الإصابة، لكن عودة الحارس العملاق، تيبو كورتوا، قد تكون حافزاً إضافياً لدفاع النادي الملكي، رغم نقص المنافسة للحارس الذي يشارك في أول مباراة له في مسابقة هذا الموسم، بسبب معاناته من إصابة أبعدته لأشهر طويلة. 

وسيواجه بوروسيا دورتموند، الذي أخرج أتلتيكو مدريد وباريس سان جيرمان، تحدياً كبيراً لتحقيق لقبه الثاني في تاريخ المنافسة، بتشكيلة تجمع بين خبرة هوملز، إيمري تشان ورويس، وحيوية الشباب، سانشو، أديمي والمدافع الهولندي ماتسن، بقيادة مدرب مغمور، قضى معظم مسيرته مساعداً لمدربين سابقين، وتعرّض لنكسة كبيرة في موسمه الأول بصفته مدرباً رئيساً، السنة الماضية، عندما ضيع لقب البطولة لصالح بايرن ميونخ بفارق الأهداف، في اللحظات الأخيرة من البوندسليغا، واكتفى هذا الموسم بالمركز الخامس في الترتيب، لكنه تمكن من بلوغ نهائي دوري الأبطال بجدارة واستحقاق.

وسيكون الضغط الليلة على ريال مدريد أكثر من بوروسيا، نظراً لأنه الأقوى والأفضل والمرشح للفوز، ما يسمح للفريق الألماني باللعب دون ضغط على ملعب كبير يصعب فيه غلق المنافذ على رودريغو، فينيسيوس ولاعبه السابق الإنكليزي جود بيلينغهام، أفضل لاعب في الدوري الإسباني هذا الموسم، الذي سيخوض مباراة خاصة، على غرار توني كروس الذي يلعب آخر مباراة له مع النادي الملكي، وربما ماركو رويس وماتس هوملز أيضاً، وهما اللذان خسرا نهائي 2013 أمام بايرن ميونخ على الملعب نفسه، أمام حضور جماهيري سيكون قياسياً، بين اثنين من أكثر الأندية جماهيرية في أوروبا.

وفي حال تتويج ريال مدريد باللقب، سيكون تحصيلَ حاصلٍ لاستمرار هيمنته الأوروبية، بينما سيُعد فوز بوروسيا دورتموند إنجازاً كبيراً ومفاجأة صادمة. لكن كل شيء يبقى وارداً في مباراة واحدة على ملعب محايد، ومُلهماً لكل لاعب يحلم بمعانقة دوري الأبطال في معقل كرة القدم، ملعب ويمبلي الشهير، ومفيداً معنوياً للألمان قبل خوض نهائيات بطولة يورو 2024 المقررة في ألمانيا هذا الصيف.

المساهمون