روي فيتوريا.. إقصاء صعب بالعملة الصعبة

29 يناير 2024
مدرب منتخب مصر خرج من أفريقيا صفر اليدين (Getty)
+ الخط -

صدمة كبيرة للجماهير المصرية بعد الإقصاء في الدور ثمن النهائي لكأس أمم أفريقيا التي تجري في ساحل العاج، أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي 1-1، والاحتكام لركلات الترجيح والتي حسمها الفهود 8-7.

المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا يتقاضى 200 ألف يورو شهريا، أي بما يعادل 160 مليون جنيه مصري.. من يتحمل هذا المبلغ بالعملة الصعبة، في ظل أزمة النقد الأجنبي في مصر، هذا رقم خرافي والمحصلة لا شيء، خروج بخفي حنين، بـ3 تعادلات متتالية في مرحلة المجموعات، كانت كلها بنفس النتيجة 2-2 مع موزامبيق وغانا والرأس الأخضر، ثم الاقصاء من الكونغو.

لأول مرة مصر تخرج بلا أي فوز منذ نسخة 1992 ..مصر صاحبة الأرقام القياسية في البطولة بـ7 ألقاب وغياب عن التتويج منذ الثلاثية التاريخية أعوام 2006 و2008 و2010.

تولى البرتغالي روي فيتوريا المهمة في عام 2022 خلفا للمصري إيهاب جلال، وهو ثاني أعلى راتب بالبطولة بعد الجزائري جمال بلماضي (208 آلاف يورو شهريا)، والثالث مدرب ساحل العاج جان لويس جاسي الفرنسي (108 الف يورو)، يليه البرتغالي جوزيه بسييرو مدرب نيجيريا (70 ألفا)، ووليد الركراكي رابع كأس العالم مع المغرب (60 ألف يورو) يعني ما نسبته 33% من راتب فيتوريا.

وفي مقارنة لأرقام المدربين الأجانب السابقين لمنتخب مصر، نجد أن الأرجنتيني هيكتور كوبر تقاضى 65 ألف دولار، وهو وصيف أمم أفريقيا 2017، وتأهل لكأس العالم  2018، والمكسيكي خافيير أغيري 108 آلاف يورو، وخروج من دور الـ16 في بطولة أمم أفريقيا 2019 التي جرت في مصر، ثم البرتغالي كارلوس كيروش 130 ألف يورو وحل وصيفا في أمم أفريقيا 2021، ولو قمنا بالمقارنة مع المدرب المصري الأسطورة حسن شحاته، صاحب الـ3 بطولات أفريقية متتالية أعوام: 2006-2008-2010 فهو لا يتعدى راتبه 100 ألف جنيه، كما أن حسام البدري تلقى في عام 2019 800 ألف جنيه، وإيهاب جلال في 2022 تعاطى 800 ألف جنيه.

المسؤول الأول في الاتهامات والانتقادات هو اتحاد كرة القدم لاختياره فيتوريا، مدرب الأندية الذي ليست لدية خبرة مع المنتخبات، فقد درب في البرتغال أندية فاتيما، باكوش فيريرا، فيتوريا غيمارايش، وبنفيكا، كما درب النصر السعودي، وسبارتاك موسكو.

أهم السلبيات كانت تتعلق باختيارات القائمة النهائية للمنتخب المصري، وكذلك مسألة التشكيل المناسب، وعدم قراءة المنافس، وكذلك أسلوب اللعب وفقا للمنافس، وعدم توظيف اللاعبين بالشكل الذي يسمح باستغلال القدرات والمهارات بالشكل الأمثل لهم، إضافة للتبديلات التي لم تقدم أي إضافة، وعدم معالجة الثغرات والأخطاء الدفاعية، وعدم المغامرة في اللقاءات، فهو تقليدي جدا بأفكاره، بدت الفوضى التكتيكية على خططه، لا يعرف أين الخلل وكيفية علاجه، فكانت المحصلة 4 مباريات بقوة الدفع الذاتية بجهد اللاعبين ودعوات المشجعين لا أكثر.

وتكمن المشكلة الآن في عقده الساري حتى  كأس العالم 2026، وراتب حتى نهاية العقد بتكلفة كبيرة. فهل يستمر ونكافئه على فشله، ونخاطر بحلم التأهل لكأس العالم القادمة 2026؟ قرار صعب وخطير له وقعه على الجماهير الغاضبة التي لم تقتنع بما قدمه روي فيتوريا على وقع هتاف "ارحل ارحل ارحل..." 

المساهمون