رونالدو ومورينيو وغوارديولا.. أسماء استخدمت لغة الإشارات بعد الهزائم

23 ديسمبر 2024
نجوم يردون على الانتقادات برفع الأصابع (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لجأ عدد من لاعبي كرة القدم والمدربين لاستخدام إشارات الأصابع لتذكير الجماهير بنجاحاتهم، مثل كريستيانو رونالدو وبيب غوارديولا، مما أثار جدلاً وأعاد للأذهان تصرفات جوزيه مورينيو.
- تعرض بيب غوارديولا للسخرية من جماهير ليفربول، فرد برفع ستة أصابع، مما يعكس ثقته ويعيد التنافس مع مورينيو الذي استخدم نفس الأسلوب.
- استخدم جاك غريليتش إشارات الأصابع لتذكير الجماهير بألقابه، بينما لم يلجأ ليونيل ميسي لذلك إلا في الاحتفالات.

لجأ عدد من لاعبي كرة القدم، من بينهم البرتغالي كريستيانو رونالدو (39 عاماً)، إلى حلّ سهل وسريع من أجل تذكير الجماهير بنجاحاتهم السابقة، وسار على خُطاه بعض المدربين أيضاً، الذين خانتهم النتائج في بعض الفترات، فاختاروا تذكير منتقديهم بالمكاسب السابقة، وأن فترة الفراغ التي يمرون بها ليست إلا مرحلة عابرة في مسيرتهم.

واختار عدد من النجوم رفع أصابعهم، في إشارة إلى رقم مميز في مسيرتهم، يُعادل عدد النجاحات السابقة في حصد الألقاب أو عدد الأهداف، إذ يكون الإصبع حاملاً للكثير من الدلالات، وسلاحاً للنجوم من أجل الردّ على الانتقادات، أو لمن اختزلوا مسيرتهم في مرحلة من مسيرتهم البطولية، حيث أعاد مدرب مانشستر سيتي الإسباني بيب غوارديولا (53 عاماً) هذه اللقطة إلى الواجهة محدثاً جدلاً كبيراً، نظراً إلى أنه استعاد تصرّف غريمه التاريخي المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو (61 عاماً)، الذي كان سبّاقاً كعادته في الردود الاستفزازية أو المبتكرة.

فمنذ أسابيع قليلة، وبعد هزيمة مانشستر سيتي أمام ليفربول في الدوري الإنكليزي، سخرت جماهير "الريدز" من مدرب السيتي، الذي بات من الصعب عليه الحصول على لقب الدوري للمرة الخامسة توالياً، وأمام تواصل الاستفزاز، لم يجد حلاً إلا رفع أصابع يده، ليُشير إلى رقم 6، وهو عدد تتويجاته بالدوري الإنكليزي خلال تسعة مواسم في قيادة "السيتي"، ومِن ثمّ لا يمكن لأحد أن يُشكك في رصيده من النجاحات. 

وأعادت هذه الحركة التنافس بين مورينيو وغوارديولا إلى الواجهة، لأن "السبشيال وان" استعان بأصابع يده في مناسبات عديدة من أجل تذكير الجماهير المنافسة لفريقه بالنجاحات التي حققها، وتعريفها بعدد تتويجاته بالدوري الإنكليزي مع تشلسي أساساً، أو بالتتويجات الأوروبية في رصيده، وقد كرّر الحركة في كلّ مناسبة يكون خلالها مهزوماً، حتى يُعيد إلى الذاكرة ما حققه في مسيرته من ألقاب تاريخية، خاصة مع بورتو البرتغالي، الذي قاده إلى التتويج بدوري أبطال أوروبا، أو مع إنتر ميلانو الإيطالي، أو وضعه تشلسي الإنكليزي في صدارة المشهد في بلاده.

وبحكم تعرّضه إلى الهجوم المتواصل والاستفزاز من المنافسين، فإن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لم يجد حلولاً غير تذكير منتقديه بأنه يملك سجلاً مميزاً من الألقاب، خاصة جماهير أتلتيكو مدريد الإسباني التي تهكمت على "الدون" خلال تجربته مع يوفنتوس الإيطالي، فرفع رونالدو خمسة أصابع ليُذكّر جماهير الأتلتيكو، عام 2019، بحصاده في دوري أبطال أوروبا، وأن خسارته (0ـ2) لا يمكنها أن تمحو نجاحاته في بطولته المفضلة، وبعد أيام قليلة، ردّ رونالدو في الميدان على خسارة الذهاب بتسجيل "هاتريك" قاد به يوفنتوس إلى التأهل.

واستعاد النجم الإنكليزي جاك غريليتش (29 عاماً) طريقة مدربه في مانشستر سيتي سريعاً، فخلال مباراة فريقه أمام أستون فيلا التي خسرها "السيتي" بنتيجة (1ـ2)، اليوم السبت، في الدوري الإنكليزي، وأمام الاستفزاز الذي تعرض له من جماهير فريقه السابق، رفع غريليتش ثلاثة أصابع، ليؤكد للجماهير أنه حصد ألقاباً عديدة بعد رحيله عن أستون فيلا عام 2021، ومِن ثمّ فإن قراره كان سليماً، طالما أنه حصد الألقاب.

ولم يستغل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (37 عاماً) أصابع يده للردّ على الاستفزازات، إذ إن "البولغا" من النادر أن يتعرض إلى مواقف مشابهة، ولكنّه ظهر في بعض الفترات رافعاً أصابعه من أجل الاحتفال بسجله من الألقاب، منها لقطته في عام 2011 بعد الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في مسيرته.

المساهمون