رونالدو سيصل إلى الهدف الألف لا محالة!

14 سبتمبر 2024
احتفل رونالدو بهدفه في شباك اسكتلندا بدوري الأمم، 8 سبتمبر 2024 (رينيه نيغويس/Getty)
+ الخط -

بتسجيله للهدف رقم 901 في مسيرته الكروية ضد اسكتلندا، في مسابقة دوري الأمم الأوروبية الأسبوع الماضي، دخل النجم العالمي، كريستيانو رونالدو (39 عاماً)، مرحلة العد التنازلي نحو الهدف رقم 1000، في سياق تساؤلات كثيرة حول قدرته على فعل ذلك، وكم يحتاج من الوقت، وهل بإمكانه الاستمرار في اللعب لتحقيق مزيد من الأرقام، التي يصعب تحقيقها، خاصة بعد أن بلغ سن التاسعة والثلاثين من عمره، دون أن يتراجع مستواه، أو حسه التهديفي مع النصر السعودي والمنتخب البرتغالي، الذي ينتظر أن يقوده الى مونديال 2026، ما يعني أنه مستمر في المستوى العالي موسمين إضافيين على الأقل، وقد يحتاج إلى موسم آخر بعده لتسجيل 100 هدف بمعدل 33 هدفاً كل موسم ليبلغ الألفية.

وفي الجولة الأولى من منافسات دوري الأمم الأوروبية سجل "الدون" هدفه رقم 900، واحتفل بالدموع، متخلصاً من الضغوط التي عاشها، عندما أخفق في التسجيل مع منتخب بلاده في نهائيات كأس أمم أوروبا الأخيرة، ثم سجل ضد اسكتلندا في الجولة الثانية ليصل إلى 132 هدفاً مع منتخب بلاده، إضافة الى 769 هدفاً أحرزه بقمصان خمسة أندية لعب لها في مشواره الاحترافي على مدى 25 موسماً، من بينها 450 هدفاً مع الريال، وحالياً 62 هدفاً مع النصر السعودي، الذي يسعى لتجديد عقده معه نهاية الموسم على الأقل موسمين آخرين، في حين يبدو أن الرجل لن يتوقف قبل أن يصل إلى الهدف رقم 1000، الذي سيصل إليه لا محالة، إذا استمر بالمعدل التهديفي الحالي نفسه.

وتشير التقديرات الى أن رونالدو، الذي سجل 44 هدفاً الموسم الماضي، سيجتاز حاجز الألف هدف منتصف عام 2027، حينها سيبلغ من العمر 41 عاماً، ولا أحد باستطاعته القول إن رونالدو لن يحقق ذلك، مثلما قاله مدرب المنتخب البرتغالي الإسباني روبيرتو مارتينيز، الذي وصف ما يفعله "صاروخ ماديرا" بالأمر الذي لا يُصدق، مضيفاً أن معدله التهديفي يتزايد مع تقدمه في السن، حيث اضطُر إلى الانتظار خمسة أعوام لتسجيل 100 هدف، لكن بعد ذلك استغرق الأمر سنة ونصف السنة فقط للانتقال من هدفه رقم 200 إلى 300 هدف في مشواره الكروي، وهي الفترة نفسها، التي يستغرقها لبلوغ الألف هدف، إذا لم يتعرض للإصابات، في تقدير مدربه والكثير من المتابعين.

التحدي القادم أمام رونالدو سيكون بلوغ ألف هدف، لكن التحدي الأكبر والأجمل هو التتويج مع منتخب بلاده البرتغال بلقب كأس العالم، الذي ينقص سجله، ويجعله يتفوق على غريمه الأرجنتيني ميسي، المُتوج بكأس العالم الأخيرة، والذي سجل 838 هدفاً في مشواره الكروي، ويصعب عليه اللحاق برونالدو  بـ"الريتم" الذي يلعب فيه مع إنتر ميامي في الدوري الأميركي، رغم استمراره بتسجيل الأهداف مع المنتخب الأرجنتيني، إذ بلغ 109 أهداف، مقابل 132 هدفاً لرونالدو مع المنتخب، إلا إذا استمر في اللعب لخمس سنوات أخرى، وتوقف رونالدو في سن الأربعين بعد مونديال 2026، وهو الأمر الذي يصعب التكهن به وتوقعه مع ظاهرتين كرويتين بلا مثيل.

وعندما نتحدث عن أرقام وإنجازات رونالدو، نضطر في كل مرة إلى ذكر ليو ميسي، والعكس صحيح، في سياق المقارنات الجماهيرية، والمقاربة الفنية والإعلامية بين نجمين يصعب تكرار ما فعلاه في مشوارهما الكروي مع الأندية ومنتخبي الأرجنتين والبرتغال، وكل الإثارة والمتعة التي منحها كل واحد لعشاقه، الذين يتنابزون بالألقاب والأرقام، التي يصعب تحقيقها وتحطيمها، بعد رحيل ميسي ورونالدو، ويصعب تصور مداها، ما داما لم يقررا اعتزال اللعب والتوقف عن تحطيم الأرقام، بعد 1238 مباراة رسمية خاضها رونالدو، و914 مباراة لعبها ميسي.

المساهمون