شهد طواف فرنسا في نسخة 2021 عديداً من الأحداث المثيرة منذ بداية السباق تجعل منه نسخةً مختلفة عن كل الدورات السابقة، وخاصة منها سقوط عدد كبيرٍ من الدراجين خلال اليوم الأول بسبب تهور متفرجة رفعت لافتةً فأربكت الدراجين وفرضت على البعض الانسحاب منذ أول الأمتار.
كما شهد السباق معادلة الرقم القياسي في عدد التتويجات خلال مختلف المراحل في السباق، وكان بطله الدراج البريطاني مارك كافنيدتش الذي نجح يوم الجمعة في تحقيق الفوز رغم 34 في طواف فرنسا وبات على بعد فوز وحيدٍ من أجل تحطيم الرقم.
واختار بعض الدراجين الانسحاب من أجل التركيز على التحضيرات للألعاب الأولمبية، ولكن عدداً كبيراً آخر لم ينه الطواف بعد حوادث السقوط التي دفعت 35 دراجاً إلى عدم إنهاء الطواف وهو رقم يكشف حجم الصعوبات التي يعرفها المشاركون نتيجة صعوبة المسلك وكذلك قوة التنافس التي تدفع البعض منهم إلى المجازفة.
ووفق ما ذكرته صحيفة ليكيب الفرنسية، فإن هذا الرقم يعتبر الأعلى منذ سنة 2012، ولكنه مرشح للارتفاع خلال ما تبقى من مراحل السباق، وهو أمر متوقع بشدة نظراً إلى أن العوامل المناخية في الأيام الأخيرة، ما قد يصعب مهمة الدراجين.
كما أن بعض الدراجين قد يعمدون إلى الانسحاب تلقائياً بعد التأكد من استحالة التدارك والحصول على مراكز متقدمة في الترتيب العام، وهذه المعطيات تجعل نسخة 2021 مميزةً وستبقى راسخة في سجل سباق فرنسا الذي يُعتبر الأصعب على مرّ التاريخ وقد تأكد ذلك خلال هذه النسخة.