حققت الكرة المغربية إنجازات كبيرة خلال الأعوام الأخيرة، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، أبرزها بلوغ أسود الأطلس نصف نهائي النسخة الأخيرة من نهائيات كأس العالم قطر 2022، وتتويج المنتخب الأولمبي بلقب كأس أمم أفريقيا، إضافة إلى ألقاب وإنجازات أخرى.
كما نالت المغرب شرف تنظيم نهائيات كأس أمم أفريقيا عام 2025، وتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، ما يؤكد الثورة الكروية الكبيرة التي تعيشها الكرة المغربية، غير أن المشاكل التي تتخبط فيها جل الأندية في القسم الاحترافي الأول والثاني تتناقض مع تطور اللعبة في البلاد وتعوق عجلة التطور.
وحسب معطيات خاصة توصل لها "العربي الجديد" من مصادر مقربة للأندية المغربية، فإن خمسة أندية من الدرجة الأولى أضرب لاعبوها عن التدريبات الجماعية هذا الموسم، احتجاجاً على تأخر مستحقاتهم المالية، آخرها اتحاد طنجة الذي لم يتدرب لاعبوه هذا الأسبوع.
وأوضحت المصادر نفسها أن أندية اتحاد طنجة وشباب المحمدية وحسنية أكادير ومولودية وجدة والمغرب الفاسي كلها أندية دخل لاعبوها في إضراب عن التدريبات الجماعية خلال الموسم الكروي الحالي، ما يتناقض مع التطور الكروي الذي تعيشه البلاد، كما أن جل الأندية يدين لها لاعبوها بمستحقاتهم المالية ومنهم من ينتظر منذ الموسم الماضي.
وأكد حسن مؤمن، المدرب السابق للمنتخب المغربي، معقباً على القضية في تصريح خاص لـ"العربي الجديد" قائلاً: "هذا الموضوع يعمل الاتحاد المغربي على إيجاد حل ناجع له، وقد جرى تطبيق قانون اللاعب الذي يحميه ويحمي المدربين، ويساعدهم في تسلم مستحقاتهم المالية ولو بعد حين".
وأضاف المتحدث نفسه: "لكن المشكلة اليوم تكمن في رؤساء الأندية المطالبين بجلب الموارد المالية والتدبير الجيد، لأن المسؤولية ملقاة على عاتقهم بالأساس، وليس على اتحاد الكرة، ومن المعيب أن تتواصل هذه المشاكل والإضرابات في عام 2030، خاصة في ظل التطور الذي تعيشه الكرة المغربية".
جدير بالذكر أن 90% من الأندية المغربية يدين لها لاعبوها بمستحقاتهم المالية، كما أن ذلك وصل ببعض الأندية للحرمان من الانتدابات، بسبب عقوبات من الاتحاد الدولي (فيفا) تخص النزاعات المالية مع اللاعبين والمدربين، الأمر الذي يتعارض مع التطور الكروي في البلاد، ويضع اللاعب المحلي في دوامة من المشاكل.