ديربي تونس: الترجي لحسم الصدارة والأفريقي للعودة إلى السباق

16 مارس 2024
مواجهة مثيرة بين كاردوسو والكبير (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عشاق كرة القدم التونسية يترقبون ديربي العاصمة بين الترجي والنادي الأفريقي في "حمادي العقربي" برادس، ضمن الأسبوع الثالث للدوري، حيث يحمل اللقاء طابعاً تنافسياً تقليدياً وأهمية كبيرة لكلا الفريقين في سباق اللقب.
- الترجي يدخل المباراة بدعم جماهيري كبير ومعنويات مرتفعة، بينما يواجه النادي الأفريقي تحديات بسبب غيابات مؤثرة، مع رفض حضور جماهيره لأسباب أمنية، مما يضع الفريق تحت ضغط لتحقيق نتيجة إيجابية.
- الفريقان يخوضان المباراة بعد تغييرات في الإدارة الفنية، مع آمال متباينة؛ الترجي يسعى لتوسيع الفارق في الصدارة، بينما يطمح النادي الأفريقي لتقليص الفارق وإحياء آماله في المنافسة، مما يضيف توتراً وإثارة للديربي.

تُلعب، السبت، مباراة ديربي العاصمة التونسية بين الغريمين التقليديين الترجي والنادي الأفريقي، في مباراة مرتقبة ستقام على ملعب "حمادي العقربي" في رادس، ضمن الأسبوع الثالث من المرحلة الثانية في الدوري التونسي، وهي المرحلة التي يمنح فيها صاحب المركز الأول لقب البطولة. 

جدل مبكر

أثارت مباراة القمة التونسية قبل بدايتها جدلاً واسعاً، بعدما طالب الترجي وزارة الداخلية بالموافقة على لعب المواجهة ليلا بعد الإفطار، وذلك تزامنا مع دخول شهر رمضان المعظم، في وقت رفضت قبل ذلك الموافقة على طلبات مماثلة من الأندية التونسية بهذا الشأن، وذلك لأسباب أمنية، خوفا من تكرر مشاهد العنف التي تصعب السيطرة عليها خارج الملعب ليلا، حسب تعبيرها.

وبعد مجهودات كبيرة من الجهاز الإداري للترجي بقيادة الرئيس حمدي المؤدب، وافقت الوزارة على إقامة المباراة عند الساعة التاسعة والنصف ليلا بالتوقيت المحلي (الحادية عشرة والنصف بتوقيت الدوحة)، وبذلك، أصبحت جميع الظروف مؤاتية للاعبين لتقديم عروض كروية مميزة، في سهرة رمضانية، قبل فترة التوقف الدولي بسبب مشاركة منتخب "نسور قرطاج" في دورة الإمارات الدولية الودية التي نُقلت إلى مصر، وذلك من 22 إلى 26 مارس / آذار الحالي.

جماهير الترجي في الموعد

يدخل الترجي المباراة مدعوما بعدد كبير من أنصاره، إذ من المنتظر أن يتجاوز العدد 25 ألف مشجع، وهو عدد الجماهير التي وافقت السلطات التونسية على دخولها، في وقت رفضت دخول جماهير النادي الأفريقي ولو بأرقام قليلة، وذلك لنفس الأسباب الأمنية، حيث إن المباريات في تونس تقام بحضور جماهير الفريق المضيف فقط، منذ الثورة التونسية التي أطاحت الرئيس السابق زين العابدين بن علي. 

جهوزية الترجي

كما أن رفاق اللاعب الدولي التونسي ياسين مرياح يدخلون المباراة بمعنويات مرتفعة جدا، إثر انتصارهم في الجولة الماضية على غريمهم النجم الرياضي الساحلي في ملعب سوسة الأولمبي بالذات بنتيجة 1 – 0، كما أن الفريق انتصر في مباراة الجولة الأولى على الملعب التونسي في إحدى مفاجآت الموسم الحالي، وذلك في مباراة أقيمت بملعب رادس.

وهو الأمر الذي سيجعل الترجي يدخل اللقاء براحة نسبية مقارنة مع منافسه الذي تعادل سلباً في مباراة الجولة الأولى مع النادي الرياضي الصفاقسي خارج ملعبه، رغم أنه حقق في الجولة الماضية فوزا عسيرا على ضيفه الاتحاد الرياضي المنستيري بنتيجة 1 – 0، ليستعيد جزءاً من حظوظه في المراهنة على لقب الدوري رغم صعوبة المهمة، حيث إن فارق النقاط يصل إلى 4 نقاط كاملة، إذ يتصدر الترجي برصيد 9 نقاط إثر دخوله بثلاث نقاط إضافية من المرحلة الأولى، في حين يلاحقه الأفريقي برصيد 5 نقاط، إثر دخوله بنقطة وحيدة من المرحلة الأولى. 

غيابات مؤثرة

يعاني زملاء الدولي التونسي بسام الصرارفي في هذه المباراة من غيابات عديدة لأسباب مختلفة، حيث يبقى أهمها غياب المدافع الأيسر محمد أمين الحمروني والمدافعان المحوريان رامي البدوي وعامر العمراني ولاعب خط الوسط غيث الصغير الذي انتهى موسمه بعد سوء تشخيص طبي لإصابته، بالإضافة إلى غياب واحد من أفضل المواهب الصاعدة في الدوري التونسي وهو المهاجم حمدي العبيدي، الذي دخل خلال الفترة الماضية في خلافات عديدة مع الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب المنذر الكبير، ومن ثم مع الجهاز الإداري بقيادة الرئيس يوسف العلمي، لذلك فقد أُبعد في مناسبة أولى عن الفريق الأول، قبل أن يُسمح له بالتدرب مؤقتا مع الفريق الثاني، لكن المشكل لا يزال مهددا بالتصعيد أكثر، خصوصا أن جميع المحاولات للمصالحة لم تنفع، مع اقتراب اللاعب من نهاية عقده في 30 يونيو / حزيران من العام 2025، لكن في مقابل ذلك، سيستعيد الفريق خدمات المدافع الأيسر الثاني آدم الطاوس بعدما تماثل للشفاء من إصابته الأخيرة.

 وسيدخل الترجي المباراة بكامل كتيبته رغم الشكوك التي تحوم حول النجم البرازيلي يان ساسي ومدى قدرته على خوض المباراة، بعدما تعرض لإصابة في مواجهة النجم الأخيرة، وبالتالي فإن الجهاز الطبي للفريق لا ينوي المجازفة بالاعتماد عليه في حال لم يكن جاهزاً لخوض المباراة، خصوصاً أن الفريق تنتظره مباريات أكثر أهمية من الدوري التونسي في نظر جماهير الترجي، وأهمها مواجهة ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا، التي ستجمع الفريق بنادي أسيك ميموزا من ساحل العاج يوم 30 مارس / آذار الحالي، وذلك على ملعب رادس، قبل خوض مواجهة العودة بعد أسبوع في ساحل العاج. 

قواسم مشتركة

أما في ما يتعلق بالقواسم المشتركة بين الفريقين، فهي أنهما استنجدا بمدربين جديدين خلال فترة التوقف الأخيرة، وخلال مشاركة المنتخب التونسي في كأس أمم أفريقيا التي دارت بساحل العاج في بداية العام الحالي، إذ وصل الكبير، المدرب السابق للمنتخب التونسي، لقيادة الأفريقي، في حين وصل البرتغالي كاردوسو، مدرب نانت الفرنسي وسلتا فيغو الإسباني السابق، لقيادة شيخ الأندية التونسية.

المساهمون