يترقب الجميع لقاء العودة في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا في الطريق إلى المباراة النهائية التي ستُقام يوم 10 يونيو/حزيران القادم على ملعب "أتاتورك" في إسطنبول، والذي استضاف نهائي 2005 بين فريقي ليفربول وميلان.
هي مباراة قوية منتظرة لها مسميات كثيرة، منها "ديربي" الغضب، و"ديربي" ميلانو، والأشهر "ديربي ديلا مادونينا" هذا التمثال الشهير أعلى "الدومو" في قلب ميلانو للسيدة مريم العذراء، وخصوصاً بعد نهاية قمة الذهاب في ملعب "سان سيرو" بهدفين نظيفين لفريق إنتر، سجلهما البوسني دزيكو، والأرميني هنريك مختاريان، في الدقائق 8 و11 في المواجهة.
ويتطلع إنتر لخوض النهائي السادس بتاريخه، إذ تُوج باللقب 3 مرات في سنوات 1964 و1964 و2010، بينما حل وصيفاً في مناسبتين 1967 و1972، بينما فريق ميلان يأمل بالتأهل للمرة الـ 12 إلى النهائي، إذ توج باللقب 7 مرات في الأعوام التالية (1963، 1969، 1989، 1990، 1994، 2003 و2007)، وحل وصيفاً في سنوات (1995،1993،1958 و2005).
وتكررت اللقاءات بين فريقين من دولة واحدة في الأدوار الإقصائية منذ مسمى دوري الأبطال 1992-1993، في 31 مناسبة والمواجهات الإيطالية هي أكثرها بـ17 مرة، في وقت يُعتبر اللقاء بين فريقي "النيراتزوري" و"الروسونيري" هو السادس على الصعيد الأوروبي.
والتقى الفريقان 5 مرات هذا الموسم، وسيكون لقاء الثلاثاء القادم هو السادس بينهما بالموسم نفسه، إذ تفوق إنتر في 3 مباريات، في الدوري بهدف نظيف، وفي السوبر (3 – صفر)، وفي ذهاب الدور نصف النهائي لأبطال أوروبا بهدفين نظيفين، مقابل فوز وحيد لفريق ميلان (3 – 2) في ذهاب منافسات بطولة الدوري الإيطالي.
وتأهل فريق إنتر ميلان إلى الدور نصف النهائي (لأول مرة منذ 2010)، بحلوله وصيفاً بمجموعة بايرن ميونيخ الألماني، وبرشلونة الإسباني، وفيكتوريا بلزن التشيكي، ثم تخطى منافسات دور الـ16، إثر التفوق على منافسه بورتو، ثم في الدور ربع النهائي من أمام فريق بنفيكا البرتغالي.
وعلى صعيد بطولة الدوري، يحتل فريق إنتر المركز الثالث برصيد 66 نقطة من 35 جولة، وهو الذي حقق 7 انتصارات متتالية في اللقاءات الأخيرة في مختلف المسابقات، وآخرها فوز (4 – 2) أمام فريق ساسولو. وسيخوض المباراة النهائية لبطولة كأس إيطاليا يوم 24 مايو/أيار القادم أمام منافسه فريق فيورنتينا.
في المقابل، تأهل فريق ميلان إلى الدور نصف النهائي في دوري الأبطال (لأول مرة منذ 2007)، بعد أن حل وصيفاً في مجموعته التي ضمت تشلسي الإنكليزي، ودينامو زغرب الكرواتي، وريد بول سالزبورغ النمساوي. وتخطى دور الـ16، إثر التفوق على فريق توتنهام الإنكليزي، ثم أطاح بفريق نابولي الإيطالي في الدور ربع النهائي، وهو يحتل المركز الخامس في الدوري الإيطالي برصيد 61 نقطة، ويُقاتل من أجل التأهل إلى دوري الأبطال في الموسم القادم.
ويسعي كل من مدرب إنتر، سيموني إنزاغي، ومدرب فريق ميلان، ستيفانو بيولي، بأن يكون واحد منهما خامس مدرب إيطالي يصل إلى نهائي دوري الأبطال مع الأندية الإيطالية، وسبقهما مارشيلو ليبي مع فريق يوفنتوس 4 مرات، وفابيو كابيلو مع ميلان 3 مرات، وكارلو أنشيلوتي مع فريق ميلان 3 مرات، وأخيراً ماسيميليانو أليغري، مع فريق يوفنتوس في مرتين.
في المقابل، لم يحدث وأن قلص الخاسر بهدفين في الذهاب النتيجة في الإياب وخطف التأهل في تاريخ دوري الأبطال، في الدور نصف النهائي، إلا مرة واحدة في الدور نصف النهائي لموسم 2018-2019، وآنذاك تقدم فريق برشلونة الإسباني (3 – صفر)، على ليفربول الإنكليزي ذهاباً، وفي الإياب قلب فريق ليفربول انتصاراً كاسحاً برباعية نظيفة، وسار بعد ذلك نحو المباراة النهائية، وتُوج باللقب متوفقاً على توتنهام في النهائي.
فهل يفعلها فريق ميلان ويعوض خسارته، مخالفاً التوقعات والترشيحات لفريق إنتر الأفضل في الفترة الأخيرة والمتفوق ذهاباً؟
ويوم الأربعاء 17 مايو/ أيار القادم، يشهد دوري الأبطال أيضاً النهائي المبكر بين فريق مانشستر سيتي الإنكليزي وريال مدريد الإسباني، على ملعب الاتحاد في مانشستر، بعد التعادل (1 – 1) في مدريد، فهل يصل النادي "الملكي" حامل اللقب بالأرقام القياسية والخبرات والألقاب برصيد 14 لقباً، إلى المباراة النهائية للمرة الـ18 في تاريخ البطولة الأوروبية.
في المقابل، يسعى فريق مانشستر سيتي بأدائه المميز للوصول إلى المباراة النهائية للمرة الثانية، بعد خسارة نهائي 2021 أمام فريق تشلسي بهدف نظيف، متعة وإثارة تتواصل مع ليالي دوري أبطال أوروبا.