دوري أبطال آسيا... مواجهات مهمة للأندية العربية في الجولة الافتتاحية

14 ابريل 2021
السد حصد لقب الدوري القطري (Getty)
+ الخط -

تعود عجلة مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم للدوران، من خلال مشاركة 40 فريقاً وُزِّعَت على 10 مجموعات، وهي المرة الأولى التي تضمّ فيها البطولة هذا العدد الكبير من الأندية، في صراع كبير بينها.

وبينما تقام منافسات كلّ مجموعة بطريقة التجمع في بلد محدد، بسبب تدابير مكافحة كورونا، ستقام منافسات المجموعة الثانية في الإمارات، بمشاركة كلّ من أصحاب الأرض الشارقة، وباختاكور الأوزبكي، وتراكتور سازي الإيراني، بالإضافة إلى فريق القوة الجوية العراقي.

ويلتقي، اليوم الأربعاء، في هذه المجموعة، القوة الجوية ضدّ الشارقة في مواجهة عربية، فيما ينتظر باختاكور لقاءً صعباً ضد نظيره تراكتور. وسيكون ملعب الشارقة الذي يتسع لقرابة 18 ألف متفرج، مسرحاً لجميع المباريات الـ12.

وسلط موقع الاتحاد الآسيوي، الضوء على مباريات المجموعة، التي من المتوقع أن تشهد منافسة كبيرة بين الفرق الأربعة التي تأمل حجز مقعد لها في دور الـ16، إذ لم يسبق لأيّ منها تجاوز الدور ربع النهائي، وهو ما يعكس طبيعة الطموحات المتقاربة بين الفرق.

ويضمّ الشارقة بعض اللاعبين المميزين، ويعتبر خوض المنافسات على أرضه ميزة أخرى، لكنّ "الملك" لم يصل إلى الأدوار الإقصائية منذ عام 2004، في حين أنّ مشجعي تراكتور سازي، يأملون عكس صورة مغايرة عن تلك التي ظهر بها الفريق في آخر مشاركاته عام 2018 والتي جمع فيها نقطتين من ست مباريات وخرج من مرحلة المجموعات. باختاكور هو النادي الأكثر خبرة في البطولة، ويتطلع نجومه إلى إثبات أنّ وصولهم إلى الدور ربع النهائي الموسم الماضي لم يكن مجرد صدفة، فيما يحلم فريق القوة الجوية بعكس نجاحاته الكبيرة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي ونقل التجربة إلى المسابقة الأكبر في القارة.

وأطاح باختاكور منافسه القوة الجوية في الدور التمهيدي عام 2019، وتقاسم الفريق الأوزبكي الفوز مع تراكتور في دور المجموعات قبل ثلاث سنوات، ما يؤكد أنّ المنافسة في المجموعة الثانية لا تتعلق بالنتائج التاريخية، وتعتبر الحظوظ متساوية بين الفرق الأربعة.

ويعوّل القوة الجوية على العديد من العناصر، لكن يبقى النجم الأبرز، أيمن حسين (25 عاماً)، الذي يعتبر العلامة الفارقة إذا كان في مستواه المعهود وما يمتلكه من إمكانات فنية رائعة تساعد الفريق خلال مشواره في البطولة.

وعاد القوة الجوية - أكثر الفرق تتويجاً بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي - إلى دور المجموعات بدوري أبطال آسيا للمرة الأولى منذ عام 2008، بفضل هدف أيمن حسين نفسه، الذي سجله أمام الوحدة السعودي الأربعاء الماضي.

الكثير من الميزات التي تتوافر في هذا النجم جعلته يسجل 14 هدفاً في الدوري العراقي، وهو مرشح لأن يكون أفضل اللاعبين هذا الموسم، وهو ما يشكل تهديداً كبيراً للمنافسين في المجموعة الثانية.

من جهته، يعول فريق الشارقة على البرازيلي إيغور كورونادو، فنجم الوسط المهاجم تؤهله إمكاناته الكبيرة للتحكم في إيقاع المباريات التي يخوضها فريقه إلى جانب مواطنه ويليتون، إذ كان اللاعبان من العوامل الرئيسية التي ساعدت الشارقة على الفوز بلقب الدوري الإماراتي عام 2019، كذلك فإنّه يقدم مستويات رائعة هذا الموسم بتسجيله 17 هدفاً حتى الآن.

ويتمتع كورونادو بميزات رائعة للغاية، فهو يستطيع التسجيل من ركلات حرة ثابتة، ويسبب المتاعب للمنافسين، وحينما يكون في أفضل حالاته يصبح غير قابل للإيقاف، إذ سجل أربعة أهداف ضد خورفكان الشهر الماضي، وكان خلف 3 تمريرات حاسمة أمام التعاون السعودي في دوري الأبطال في نسخته الأخيرة. ويمكن لمشجعي نادي تراكتور سازي الإيراني، أن يتذكروا كثيراً حارس المرمى محمد رضا أخباري، إلى جانب العديد من العمالقة الذين مروا في تاريخ كرة القدم الإيرانية، منهم على سبيل المثال لا الحصر علي رضا بيرانفاند، وحامد لاك، وأمير عبد زاده، وبايام نيازماند.

وقدم أخباري مستويات رائعة في بطولة آسيا تحت 23 عاماً (2016)، وساهم في العام نفسه بوصول فريقه تراكتور إلى دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال آسيا، حينما حافظ على نظافة شباكه في أربع من ست مباريات من دور المجموعات. وفي عام 2021، عاد تراكتور إلى الواجهة من جديد، بعدما ظفر مع حارسه الشهير بلقب كأس حازفي، ومن المتوقع أن يكون له شأن كبير في دوري الأبطال هذا الموسم. وقدم النجم الصربي دراغان سيران مستويات كبيرة خلال الموسمين الأخيرين برفقة فريق باختاكور، جعله يحتل مكانة كبيرة، وتفوق على الكثير من النجوم الكبار في جميع أنحاء القارة، ما يشكل عنصراً رئيسياً في تشكيلة الفريق.

وسجل سيران الهداف المتميز في الدوري الأوزبكي الممتاز 67 هدفاً في جميع المسابقات منذ بداية عام 2019، وعلى الرغم من أنّه لم يسجل الكثير في دوري أبطال آسيا، كما يسجل في المسابقات المحلية، إلا أنّ هدفه الحاسم ضد الاستقلال الإيراني، في الموسم الماضي، مهد طريق دور الـ16 لفريقه. ومع مغادرة المدير الفني السابق شوتا أرفيلادزه، ومجيء جلال الدين مشاريبوف، تغير الكثير في باختاكور، لكن يظل الفريق يعتمد على إمكانات سيران لتحقيق نتائج جيدة في البطولة.

من جهته، يحاول السد، بطل الدوري القطري، تحقيق بداية مثالية عندما يواجه نظيره فولاذ الإيراني، لحساب المجموعة الرابعة، التي يقابل فيها الوحدات الأردني، نظيره النصر السعودي.

المساهمون