دموع رونالدو.. المشهد الأخير لنهاية أسطورة البرتغال

10 ديسمبر 2022
دخل رونالدو في نوبة بكاء بعد خروج البرتغال من مونديال قطر (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

لم يستطع النجم المخضرم، كريستيانو رونالدو، قائد منتخب البرتغال كبح مشاعره، ودخل في نوبة بكاء متواصلة، بعد الخسارة أمام منتخب المغرب، بهدفٍ نظيف على استاد الثمامة، ضمن منافسات ربع نهائي مونديال قطر.

بكاء رونالدو وانهمار دموعه حدثا، بعدما شاهد بأعينه نهاية حلم منتخب البرتغال في مونديال قطر، وسقوطه على وقع طموح منتخب المغرب الذي يلعب فيه عدد من النجوم، الذين خطفوا الأضواء وقادوا "أسود الأطلس" إلى نصف نهائي مونديال قطر.

وللمرة الثامنة فشل رونالدو بتسجيل أي هدف في الأدوار الإقصائية في بطولة كأس العالم، رغم خوض "صاروخ ماديرا" 570 دقيقة، وقيامه بإطلاق 27 تسديدة على شباكه خصومه، لكن دون إصابته وهزها.

نهاية أسطورة منتخب البرتغال لم تكن تتوقعها الجماهير الرياضية نهائياً، لأنه وقبل بداية رحلة رونالدو في مونديال قطر، عاشت وسائل الإعلام على وقع تصريحاته الخطيرة، التي جعلت إدارة مانشستر يونايتد تتواصل معه، من أجل فسخ العقد بالتراضي.

وعقب فسخ عقده بالتراضي مع مانشستر يونايتد، بدأت اللحظات الأخيرة لرونالدو مع منتخب البرتغال، بعدما أصبح حبيس دكة البدلاء ضد منتخب سويسرا في ثمن النهائي، وبعدها أمام المغرب في ربع النهائي.

صحيح أن كريستيانو رونالدو دخل مع بداية الشوط الثاني ضد المغرب، لكنه لم يكن في يومه نهائياً، وأطلق تسديدة وحيدة مباشرة تصدى لها النجم المتألق، ياسين بونو، حامي عرين منتخب "أسود الأطلس".

رونالدو الهداف التاريخي لمنتخب البرتغال والحائز على جائزة الكرة الذهبية في 5 مناسبات، وأحد أبرز أساطير القرن الحادي والعشرين في كرة القدم، فقد هيبته بين جميع رفاقه في المنتخب، والمشاكل التي أثارها جعلته يودع كأس العالم بالدموع.

لكن المفارقة الكبرى أن من أنهى حُلم رونالدو وجعله يبكي، هو منتخب المغرب، الذي ذرف لاعبوه الدموع في مونديال روسيا 2018، عندما سجل كريستيانو الهدف الوحيد حينها، وجعلهم يخرجون من البطولة، إلا أن رفاق حكيمي أصروا على رسم المشهد الأخير لـ"صاروخ ماديرا" بهذه الطريقة.

المساهمون