من نكسة الغياب عن المونديال إلى الفوز باليورو... درس إيطالي في فن النهوض سريعاً

12 يوليو 2021
مانشيني مدرب نجح في إعادة إيطاليا إلى المجد (Getty)
+ الخط -

فاز منتخب إيطاليا لكرة القدم بطولة يورو 2020، للمرة الثانية في تاريخه، وذلك بعد انتظار تواصل 53 عاماً، عجز خلالها الأزوري عن الحصول على اللقب، بعد أن فشل مرّتين في الدور النهائي.

والتتويج بيورو 2020، يضع حداً أيضا لانتظارات الجماهير الإيطالية التي لم تحصد أي لقبٍ منذ سنة 2006، عندما فازت إيطاليا بكأس العالم بركلات الترجيح أيضاً على المنتخب الفرنسي.

ويُعتبر التتويج باللقب الأوروبي مفاجأة كبرى، فالمنتخب الإيطالي فاز بعد أن أقصى بلجيكا التي حلت ثالثةً في كأس العالم 2018، وفاز في النهائي على إنكلترا التي حصدت المركز الرابع، في وقت غابت فيه إيطاليا عن مونديال روسيا.

منذ مباراة الملحق ضد السويد، التي تعتبر النكسة الأكثر سواداً في تاريخ الكرة الإيطالية، بعد غياب الأزوري رسميا عن المونديال بقيادة المدرب فينتورا، دخل المنتخب الإيطالي مرحلة جديدةً بكل المقاييس، فابتعد بعض اللاعبين المهمين، وفي مقدمتهم الحارس بوفون، وحل مانشيني بفكره الجديد.

ولم يفقد مانشيني الأمل رغم بعض العثرات في البداية، ولكنّه نجح لاحقاً في تعديل الأوتار وأصبح المنتخب الإيطالي مهاباً من كلّ المنتخبات القوية، وعلى غرار كلّ البطولات الكبرى فإنّه أجاد من جديد التعامل مع وجوده خارج دائرة الترشحات.

وأكدت إيطاليا خلال هذه النسخة، أنّه بالإمكان تحويل الفشل إلى نجاح إن توفرت العزيمة والظروف الملائمة، وهو ما تجلّى من خلال الروح المعنوية التي تجمع اللاعبين وتجعلهم في موقف قوة.

والدرس الإيطالي وصل الجميع، فبمنتخب دون نجم حقيقي في قيمة بقية النجوم الأخرى، نجح في تقديم عرض فني رائع يثبت أن إيطاليا تعلّمت الدرس ونهضت سريعاً.