دراسة علمية تكشف المستور: التبغ يُهدد كرة القدم الإنكليزية

نشرت دراسة علمية، قامت بها جامعة لوغبوروه البريطانية، أرقاماً صادمة حول نسبة انتشار إدمان "التبغ" وسط لاعبي الدوري الإنكليزي الممتاز، إذ كشفت المستور عبر تقرير شمل أيضاً كرة القدم النسائية، وهي آفة من شأنها أن تؤثر على صحة اللاعبين وتهدد حياتهم، خاصة خلال المباريات التي تشهد نسقاً عالياً في وتيرتها، بالنظر للآثار السلبية التي تسببها المادة القاتلة.

وكشف موقع راديو أر أم سي سبورت الفرنسي، أمس الأربعاء، عن نتائج التقرير، الذي شمل 628 لاعباً يلعبون في "البريمييرليغ" ودوري الدرجة الأولى الإنكليزي، إذ أكدت النتائج أن لاعباً من أصل خمسة يدمن مادة التبغ القاتلة باختلاف أشكالها، فمنهم من يدخّن السجائر، وآخرون يتناولون التبغ بعدة طرق، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على صحتهم، ويرفع إمكانية تعرضهم لسكتات قلبية.

وأفاد التقرير العلمي بأن لاعبات كرة القدم في إنكلترا يدمنّ التبغ أيضاً، إذ إن الدراسة شملت أيضاً 51 لاعبة، وأكدت أن 18% من اللاعبين الذكور يدمنون التبغ، فيما تبلغ نسبة الإدمان عند النساء 22 بالمائة، بينما شككت الصحيفة بأن تكون الأرقام حقيقية، بل إنها تفوق ذلك بفارق كبير، بالنظر لانتشار الآفة بين اللاعبين، وسط غياب التضييق عليهم.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

بيرلو كان يسمح للاعبين بالتدخين قبل المباريات

وأضافت الدراسة أن اللاعبين واللاعبات يلجأون إلى هذه المادة للتخلص من الضغط بعد المباريات، ويرون أن تناولها يحسّن صحتهم العقلية، بينما يلجأ آخرون إليها بنية الابتعاد عن الأكل المفرط، نظراً لأن هذه المواد الخطرة تقلل الشهية، وهذا ما يفرض عليهم الابتعاد عن الأنظمة الصحية التي يضعها مستشارو التغذية في الفرق عادة.

ويبقى ضرر التبغ مرعباً، إذ نشر موقع كيبيك الكندي تقريراً يؤكد أنه السبب الأول للوفاة في العالم، فيما يتضاعف الإدمان عليه كل عام، وتتضاعف معه نسبة الوفيات، فيما أضاف تقرير الجامعة البريطانية أن هذه المادة تشكل خطراً على القلب والأوعية الدموية، ناهيك عن تسببها في أمراض السرطان والبنكرياس، وعشرات المشاكل الصحية.