خليل الجندوبي.. التايكواندو أنقذت حياته ووالده ضحّى ليصل إلى المجد الأولمبي

07 اغسطس 2024
تألق الجندوبي في أولمبياد باريس، 7 أغسطس 2024 (ديفيد غراي/Getty)
+ الخط -

حقق التونسي محمد خليل الجندوبي (22 عاما)، الأربعاء، الميدالية البرونزية في منافسات التايكواندو لوزن أقل من 48 كيلوغراماً، ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية، التي تُقام حالياً بالعاصمة الفرنسية باريس، وتتواصل حتى 11 أغسطس/ آب الجاري، ليتمكن من نيل الميدالية الأولمبية الثانية في تاريخه، بعد أن نال الفضية في أولمبياد طوكيو الماضية.

تضحيات كبيرة

تربى خليل الجندوبي منذ طفولته على لعب التايكواندو، بعد أن كان يُرافق والده، الهاشمي الجندوبي، مدرب اللعبة، إلى صالته الرياضية الخاصة في مدينة طبربة مسقط رأسه، إذ كان يحرص في البداية على الاكتفاء بمشاهدة جميع التفاصيل الصغيرة المتعلقة بالتدريبات، قبل أن يبدأ التدرّب حين بلغت سنه السنوات الخمس، وقد أظهر موهبته منذ بدايته في اللعبة، الأمر الذي جعل والده يُقدم على تضحيات مالية كبيرة، حتى يصل ابنه إلى أعلى مستويات اللعبة.
كان الهاشمي الجندوبي يُنفق على تدريبات ابنه وتحضيراته من ماله الخاص، في ظل غياب الدعم الكافي، خصوصاً للرياضيين، الذين ينتمون للفئات السنية لمنتخب تونس، ولعب محمد خليل الجندوبي ضمن أندية هاوية في رياضة التايكوندو، مثل نادي رولاكس للفنون الدفاعية، لكن بصمة والده كانت واضحة في تطور مستواه وبلوغه منصة التتويج الأولمبي، بالإضافة إلى بناء شخصيته، إذ قال اللاعب لموقع الألعاب الرسمي: "التايكواندو أنقذت حياتي، علّمتني الكثير عن الحياة وعن الاحترام. هذه الرياضة جعلت شخصيتي قوية وغيّرت حياتي".

 نجاحات متتالية لخليل الجندوبي

خطف خليل الجندوبي الأضواء، حين بلغت سنه الـ 16، بعد أن حقق أول تتويج في مسيرته بنيل الميدالية الذهبية لوزن أقل من 48 كيلوغراماً، ضمن دورة الألعاب الأفريقية للشباب، التي احتضنتها الجزائر العاصمة، خلال شهر يوليو/ تموز 2018، ثم نال العديد من البطولات المحلية والعربية والعالمية، التي يبقى أبرزها الميدالية البرونزية لأولمبياد الشباب في بوينس آيرس الأرجنتينية عام 2018، قبل أن ينال فضية أولمبياد طوكيو، ويتصدر التصنيف العالمي للعبة بعد ذلك، إذ إنه دخل أولمبياد باريس بوصفه المرشح الأبرز لتحقيق الذهب، لكنه لم يتمكن من ذلك.
المساهمون