فاجأ المنتخب الكوستاريكي نظيره العراقي، برفضه التوجه إلى البصرة ولعب المباراة الودية التي كان من المفترض أن تجمع المنتخبين، الخميس، وهذا في إطار تحضيرات الأول لبطولة كأس العالم 2022، التي ستنطلق الأحد المقبل في قطر.
وقرر لاعبو المنتخب الكوستاريكي مقاطعة هذه الرحلة بسبب مشاكل إدارية تخص جوازات السفر، مما دفع بالاتحاد العراقي لكرة القدم إلى إصدار بيان رسمي يندد فيه بهذه الخطوة، ويُهدد باتخاذ إجراءات قانونية تضمن حقه في إطار الاتفاق المبرم سابقاً.
وبسبب هذه التطورات وتعويضاً لمباراة كوستاريكا الملغاة، قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم مفاجأة الجماهير، وذلك عبر تقسيم منتخب "أسود الرافدين" إلى مجموعتين، وأطلق عليهما منتخب "العراق أ" وارتدى لاعبوه القميص الأبيض، ومنتخب "العراق ب" الذي لبس لاعبوه القميص الأخضر.
وشهد ملعب البصرة حضور حوالي 20 ألف مشجع من عشاق المنتخب العراقي الذين تفاعلوا كثيراً مع هذه الخطوة وأثارت حماسهم، كما ساندوا بقوة اللاعبين الذين ظهروا لأول مرة تحت إشراف المدرب الإسباني الجديد خيسوس كاساس، مع التذكير بأنّ اللقاء انتهى بنتيجة التعادل الإيجابي (1-1).
لقاء بذكرى جزائرية
وكانت الجماهير الجزائرية بين من تفاعلوا بقوة مع هذه المباراة وتفاصيلها عبر مواقع التواصل، كونها أعادت إلى الأذهان ذكريات المباراة الشهيرة التي جمعت منتخب "الجزائر البيضاء"، و"منتخب الجزائر الخضراء" مثلما جرت تسميتهما، ولعبت بملعب 05 يوليو عام 2011.
وجاء تنظيم هذه المباراة بعد قرار مفاجئ من المنتخب الكاميروني الذي كان من المنتظر أن يواجه "الخضر" ودياً في تلك الفترة، لكن بسبب تمرد قاده النجم السابق في الفريق، صامويل إيتو، ضد اتحاد الكرة المحلي بسبب مكافآت مالية ورفضهم السفر من المغرب إلى الجزائر، تم إلغاء المواجهة مما أثار غضب مسؤولي منتخب الجزائر.
واضطر بعد ذلك مدرب المنتخب الجزائري آنذاك البوسني وحيد حاليلوزيتش إلى تعويض مباراة الكاميرون الملغاة، بتقسيم تشكيلته في الملعب إلى قسمين ووسط حضور جماهير معتبر وكذلك نقل تلفزيوني، وفي مباراة ما زالت تصنع الحدث في وسائل التواصل الاجتماعي حتى اليوم.