خطوة جديدة من النفطي تُثير غضب فوزي البنزرتي والأزمة تتصاعد

04 اغسطس 2024
مهدي النفطي مع نادي ألكورون في إسبانيا، 21 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

تصاعدت الأزمة الراهنة داخل الجهاز الفني لمنتخب تونس لكرة القدم، تزامناً مع رفض المدير الفني الجديد، فوزي البنزرتي، وجود النجم الدولي السابق، مهدي النفطي (45 سنة)، إلى جانبه في منصب مدرب مساعد، معتبراً أنه لم يقم بتعيينه، وإنما هو اختيار جاء من مسؤولي الاتحاد التونسي للعبة.

وبحسب ما كشفه مصدر مقرب من الجهاز الفني للمنتخب التونسي في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، رفض ذكر اسمه، فإن مهدي النفطي لم يشرع، إلى حد الآن، في عمله، رغم أن البنزرتي وباقي مساعديه يعقدون اجتماعات يومية منذ تسلمهم المهمة، استعداداً للمعسكر المقبل مطلع شهر سبتمبر/أيلول القادم، تحسباً لمواجهة مدغشقر وغامبيا، ضمن تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا، المغرب 2025.

وازداد غضب البنزرتي بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية، بعدما اكتشف أن النفطي قام بالاتصال بالعديد من اللاعبين الذين يلعبون لأندية أوروبية، دون علم المدير الفني للمنتخب، وأضاف المصدر نفسه، في هذا السياق، أن البنزرتي تفطن لهذا الأمر، عندما اتصل أحد المغتربين بعضو من الجهاز الفني، وطلب منه حقيقة ما إن كان النفطي هو المدير الفني للمنتخب التونسي، أم لا.

وبحسب هذه المعطيات، فإن النفطي قدم نفسه للاعبين على أنه هو المدرب الأول للمنتخب التونسي، لكن مصدراً مقرباً منه كشف لـ"العربي الجديد"، أن الاتصالات التي جرت بين مهدي وبعض العناصر كانت ودية بالأساس، والهدف منها التعرف على اللاعبين بشكل مقرب، مضيفاً أن اللقاء الذي جمعه بعيسى العيدوني جاء على سبيل الصدفة في إسبانيا، نظراً لوجود هذا اللاعب في معسكر فريقه الوكرة القطري، في المدينة نفسها التي يقيم فيها النفطي.

وكان المدرب المساعد قد أثار التأويلات عندما نشر صورة مع العيدوني، الأسبوع الماضي، على حسابه في موقع إكس، في وقت ينقطع التواصل تماماً بين النفطي والبنزرتي، فيما من المتوقع أن تحسم اللجنة الجديدة التي عينها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لقيادة الاتحاد التونسي، في الأزمة الراهنة بين المدير الفني ومساعده، عند بداية مهامها رسمياً في الأيام المقبلة.

المساهمون