استمع إلى الملخص
- الخدمات والمبادرات: يقدم النادي خدمات متنوعة للجرحى والمرضى، ويوزع وجبات حليب للأطفال النازحين، وينظم ورش عمل ترفيهية وتوعوية بإشراف مختصين في الدعم النفسي، مما يعكس التزامه بدعم المجتمع.
- التحديات والأنشطة الرياضية: رغم توقف النشاط الرياضي، يواصل النادي تنظيم بطولات رياضية للحفاظ على الروح الرياضية وتعزيز الصمود، ملتزماً بتوفير مساحة لممارسة الرياضة ودعم أبناء غزة.
حافظ نادي خدمات النصيرات الفلسطيني، أحد منتسبي دوري الدرجة الأولى في قطاع غزة، على دوره في صناعة جيل جديد من لاعبي كرة القدم الفلسطينيين، إلى جانب تقديم المساعدات للنازحين، رغم استمرار حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، منذ السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأكد نائب رئيس نادي خدمات النصيرات، حسام أبو دلال، في حواره مع "العربي الجديد"، أن النادي يستخدم منشآته المتبقية، من أجل تعزيز صمود قطاعات مختلفة من أبناء قطاع غزة، مضيفاً: "على الرغم من مرور أربعة عشر شهراً على حرب الإبادة، وتوقف الألعاب الرياضية والنشاطات، فإننا ما زلنا النادي الوحيد في قطاع غزة، الذي استمر في تقديم رسالته لمختلف قطاعات المجتمع المحلي الفلسطيني، ولا سيما الرياضيين". وأوضح أبو دلال: "قررنا احتواء الرياضيين في قطاع غزة، من خلال توفير مساحة واسعة للتفريغ النفسي عن الأهالي والأطفال في المنشآت، التي تعرّضت للتدمير غير المباشر، بفعل شظايا صواريخ الاحتلال".
وفتح نادي خدمات النصيرات، الذي تأسس عام 1951، أبوابه من أجل تقديم الخدمات المختلفة لجرحى حرب الإبادة والمرضى، بالإضافة إلى تقديم خدمات المعونة للأطفال، إذ قدّم أخيراً أكثر من 500 وجبة حليب لأطفال مخيم النصيرات، والأسر النازحة في منطقة وسط قطاع غزة، إلى جانب تنظيمه سلسلة من ورش العمل الترفيهية، والتوعية للأطفال برعاية مختصين في مجال الدعم النفسي.
واستذكر أبو دلال، في حواره مع "العربي الجديد"، أهداف النادي قبل حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني، مؤكداً: "استلمنا مهامنا كإدارة جديدة لنادي خدمات النصيرات، قبل ثلاثة أشهر من الحرب، بهدف الارتقاء بمستوى اللاعبين، من خلال التركيز على تطوير إمكانات اللاعبين في الفئات العمرية، وتحقيق حلم العودة للعب في دوري الدرجة الممتازة، إلى جانب العمل على تطوير فريق كرة اليد في نادي خدمات النصيرات، ولكن هذا النشاط توقف مع القضاء على الأنشطة الرياضية كاملة في قطاع غزة".
وعلى الرغم من توقّف النشاط الرياضي في قطاع غزة والضفة الغربية، فقد نظم نادي خدمات النصيرات عدداً من النشاطات الرياضية، ومنها البطولات الكروية لفرق الفئات العمرية في نادي خدمات النصيرات (150 لاعباً)، وبطولات مصارعة الذراعين. وحول هذه الأنشطة، أشار أبو دلال، قائلاً: "فقدنا في خدمات النصيرات عدداً من الكوادر الرياضية، ومنها المشرف الرياضي السابق، نادر أبو يوسف، والناشط الاجتماعي عمر أبو شاويش، وصانع ألعاب فريق كرة القدم طارق الهور، وحارس مرمى فريق كرة القدم محمد الغفاري، ورغم ذلك سوف نستمر في العمل رغم كل الظروف، فقد قمنا بفتح صالة النادي لكل الراغبين في ممارسة لعبة كرة القدم من الهواة أو لاعبي الفئات العمرية، للمساهمة في تعزيز صمود أبناء قطاع غزة في وجه حرب الإبادة المستمرة".
ويُصنّف نادي خدمات النصيرات ضمن أندية دوري الدرجة الأولى في قطاع غزة، ويعتبر أحد أكثر أنديتها شعبية، إذ لعب لسنوات كثيرة في دوري الدرجة الممتازة، ويحمل لقب الغواصات الصفراء، ويتخذ من ملعب الشهيد محمد الدرّة، الذي تحوّل إلى مركز إيواء للاجئين، أرضاً له. ونشر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بياناً جديداً، أوضح فيه ارتفاع عدد الشهداء الرياضيين في فلسطين إلى 704 شهداء، منهم 367 لاعباً في كرة القدم، بالإضافة إلى تدمير الاحتلال أكثر من 286 منشأة رياضية في قطاع غزة والضفة الغربية.