حكم مصري يمنع ساديو ماني من تنفيذ ركلة جزاء والشريف يشرح الحالة

09 سبتمبر 2024
جمال الشريف علّق على ركلة جزاء السنغال (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ساديو ماني كان بطل مواجهة السنغال وبورندي في تصفيات كأس أفريقيا 2025، حيث حصل على ركلة جزاء في نهاية اللقاء.
- خبير التحكيم جمال الشريف أوضح أن قرار الحكم بمنع ماني من تنفيذ ركلة الجزاء كان صحيحاً فنياً، لكنه أغفل إنذار المدافع البورندي.
- الشريف أكد أن ماني كان يمكنه تنفيذ ركلة الجزاء لو تم إنذار المدافع، مما أثار جدلاً حول تقدير الحكم لطبيعة المخالفة.

كان نجم منتخب السنغال ساديو ماني (32 عاماً) بطل المواجهة التي جمعت منتخب بلاده ببورندي، الاثنين، في الجولة الثانية من تصفيات كأس أفريقيا، المغرب 2025، بعد أن منعه الحكم المصري محمد معروف من تنفيذ ركلة جزاء حصل عليها نجم نادي النصر السعودي في نهاية اللقاء.

وشرح خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف سبب قرار الحكم، الذي أصرّ على أن ساديو ماني لا يمكنه تنفيذ ركلة الجزاء، وقال جمال الشريف عن الحالة التي أثارت جدلاً كبيراً: "وصلت الكرة إلى ساديو ماني ثم رفعها باتجاه صدره، ودخل منطقة الجزاء، حينها قام مدافع بورندي، أورونا، برفع قدمه باتجاه الكرة الملاصقة أعلى صدر ساديو ماني والقريبة من وجهه، بعدما لعب الكرة برأس قدمه، ولكن قدمه تابعت حركتها وأصابت الجزء الأسفل لوجه منافسه في مخالفة تتسم بالتهور، لأن المدافع لم يضع سلامة المنافس في الاعتبار، ذلك أن هذه النوعية من الكرات تُلعب بالرأس وليس بالقدم وقد احتسب الحكم ركلة جزاء، وبالتالي فإن قرار الحكم كان صحيحاً فنيا".

وأضاف الشريف قائلاً: "ولكن هذه المخالفة هي مخالفة تهور، وتتطلب من الحكم إنذار اللاعب، وعندما تتسم المخالفة من حيث طبيعتها بالتهور فهي تحتاج إلى إنذار، أو في حال اللعب العنيف الذي يتطلب الطرد، فإن العقوبة الانضباطية تبقى بذاتها ودون أي تخفيض لها، لأنها ليست مخالفة تستحق الإنذار لهدف المخالفة، فهي تصرف متهوّر، وهنا لا يمكن خفض عقوبة الإنذار كما ينصّ عليه القانون، هذه الجزئية مهمة، فقرار احتساب ركلة جزاء كان صحيحاً ولكن كان من المفترض إنذار المدافع، ولكن الحكم أغفل ذلك، واعتبر أن هناك إهمالاً وليس تهوراً".

وأضاف خبير التحكيم قائلاً: "ودخل الفريق المعالج لتقييم الإصابة، وعندما تكون هناك مخالفة والحكم يُشهر الإنذار لمخالفة اتسمت بالتهور، فاللاعب المصاب الذي يتلقى العلاج ليس من الضرورة أن يُغادر خارج حدود الملعب وينتظر حتى استئناف اللعب من جديد وتلقي الإذن لاحقا من الحكم للعودة إلى الميدان، فعندما تكون المخالفة مقترنة بالإنذار أو الطرد، وتلقى اللاعب علاجا لفترة قصيرة ويستطيع أن يستكمل المباراة، في هذه الحالة من حقه عدم الخروج من ميدان اللعب، وهنا يُمكنه أن يستأنف اللعب وينفذ ركلة الجزاء".

وختم الشريف شرح الحالة ليؤكد: "المشكل أن الحكم لم يُنذر المدافع، وهنا يتوجب على اللاعب الذي تعرّض إلى إصابة وأُسعف داخل الميدان مغادرة الميدان وانتظار استئناف اللعب ثم يدخل بإشارة من الحكم، وكان ساديو ماني يرغب في تنفيذ ركلة الجزاء، والحكم الذي لم ينذر المدافع، وجب عليه إخراج اللاعب (ساديو ماني)، ولكن الخطأ الأساسي في هذا الموضوع هو عدم التقدير الصحيح لموضوع طبيعة المخالفة، وهي مخالفة ركلة تستوجب إنذاراً للتهور، ولو أشهر الإنذار لكان من حق ماني أن ينفذ ركلة جزاء".

المساهمون