جاء حصاد بطولة أفريقيا لكرة اليد/ رجال، التي استضافتها مصر بمشاركة عربية، ضمت 5 منتخبات هي مصر والجزائر وتونس والمغرب وليبيا، مُثمراً للعبة على المستوى العربي.
وحافظ العرب على السيطرة الكاملة على عرش البطولة التي لم تعرف سوى بطل من بين الثلاثي مصر والجزائر وتونس، عبر تاريخها مع كتابة العديد من الظواهر الإيجابية والقليل من السلبيات في المشاركة العربية الخماسية.
وشهدت النسخة رقم 26، تتويج منتخب مصر للمرة الثالثة على التوالي والتاسعة في تاريخه، بعدما حقق الفوز على الجزائر (29-21) في المباراة النهائية المثيرة بينهما مع تحقيق 6 انتصارات بشكل عام في البطولة، تحت قيادة المدرب الإسباني خوان باستور، الذي أجاد في تجهيز اللاعبين فنياً وبدنياً، وحسم اللقب وبطاقة التأهل إلى دورة باريس الأولمبية 2024 وبطولة العالم 2025 في كرواتيا والنرويج والدنمارك.
وبشكل عام كان المنتخب المصري الأجدر بحصد اللقب، لما يضم من لاعبين مميزين كانوا الأفضل بين المنتخبات، وسيطروا على اختيارات منتخب البطولة، مثل يحيى الدرع ويحيى خالد وسيسا ومحمد سند، بجانب تقديم أفضل لاعب وهداف البطولة.
ونجحت منتخبات مصر والجزائر وتونس في الهيمنة على الميداليات، حيث نالت الذهبية والفضية مصر والجزائر، فيما حسمت تونس الميدالية البرونزية والمركز الثالث بعد الفوز على الرأس الأخضر (35-28).
وفشل منتخب المغرب في مسيرته بالبطولة القارية في بلوغ المربع الذهبي، وودع البطولة من الدور ربع النهائي، وكذلك تعثر في لقاء تحسين المراكز، لينهي البطولة سابعاً، خلف مصر والجزائر وتونس والرأس الأخضر وغينيا والكونغو الديمقراطية، في المقابل لم يكن حال المنتخب الليبي أفضل، إذ أنهى البطولة في المركز الثاني عشر، وخسر لقاءه مع الغابون (24-25) على تحديد صاحبي المركزين الحادي عشر والثاني عشر.
ونجح منتخب مصر البطل ومنتخب الجزائر الوصيف وتونس الثالث والرأس الأخضر الرابع وغينيا الخامس في حصد 5 بطاقات أفريقية مؤهلة لخوض بطولة كأس العالم 2025، فيما حسم منتخب مصر التأهل المباشر إلى دورة باريس الأولمبية المقبلة، في الوقت الذي يخوض فيه منتخبا الجزائر وتونس (ثاني وثالث أفريقيا على الترتيب) الملحق العالمي لتصفيات دورة باريس.
ونال يحيى خالد ظهير أيمن منتخب مصر، وصاحب المستويات المميزة للغاية في البطولة، جائزة أفضل لاعب في بطولة أفريقيا، بعدما لمع خاصة في مباراتي مصر مع تونس والجزائر في الدور نصف النهائي والنهائي (على الترتيب)، وساهم في ترجيح كفة فوز منتخب مصر بالكأس، ليؤكد قدرته على تعويض غياب المعتزل أحمد الأحمر دولياً، وحصد أحمد عادل لاعب منتخب مصر لقب هداف البطولة.
وبعد نهاية هذه النسخة من بطولة أفريقيا التي كانت مثيرة، استمر منتخب تونس محتفظاً بلقب الأكثر تتويجاً برصيد 10 ألقاب رغم خسارته الكأس للمرة الثالثة على التوالي، ويأتي خلفه منتخب مصر الذي عزز مركزه في الوصافة ورفع عدد مرات التتويج إلى 9 مرات، من بينها البطل في آخر 3 نسخ متتالية، ثم الجزائر ثالثة في قائمة الأكثر تتويجاً، ونالت اللقب 7 مرات وعادت من جديد للظهور في النهائي.