حصاد عربي مخيب لمنتخبات اليد في بطولة العالم للشباب

02 يوليو 2023
مشاركة مخيبة للمنتخب التونسي في مونديال الشباب (الاتحاد التونسي/فيسبوك)
+ الخط -

العرب خارج سرب الثمانية الكبار، وتراجع مصري في الترتيب العام، والبحرين (الحصان الأسود) عربياً، تلك أبرز نتائج الحصاد العربي، في بطولة كأس العالم لكرة اليد للشباب التي تجرى منافساتها في ألمانيا واليونان.

وكتبت البطولة صدمة، دون شك، للجماهير العربية، بعدما غابت المنتخبات العربية، عن الحضور بين قائمة الثمانية الكبار، خاصة المنتخب المصري، الذي سبق له التتويج بالبطولة، والحضور في المربع الذهبي.

وشهدت البطولة مشاركة عربية ضخمة عبر 8 منتخبات، هي مصر والجزائر وتونس والمغرب وليبيا والسعودية والبحرين والكويت. وحصل منتخب مصر على أفضل النتائج العربية، على الإطلاق، باحتلال المركز العاشر في جدول الترتيب العام، بعدما كان مرشحاً قبل البطولة للمنافسة على اللقب، والتأهل للدور ربع النهائي، على الأقل.

وجاء حصول مصر على هذا المركز بعد الفوز على السويد (رابع أوروبا) بنتيجة (37-35) في آخر مباراة له، بعد الفوز على البحرين، وبدأ منتخب "الفراعنة" مشوار البطولة بقوة، وفاز على كوبا واليونان والسعودية في دور المجموعات، قبل الخسارة أمام صربيا وأيسلندا في الدور الرئيسي.

وخاض منتخب مصر المنافسات بتشكيلة ضمت كلاً من مهاب سعيد ويوسف حاتم ويوسف وليد ويوسف ناجي وإسلام راضي وآدم البشري وهشام صلاح ومروان حاتم وعمر الفولي وعمر ناصر وأحمد سامح وأحمد حسام ومحمد رفاعي وياسين محمد عبد المنعم ومحمد طارق ومحمود عبد العزيز "جدو" وعمر الشريف.

واحتل منتخب تونس المركز الرابع عشر في الترتيب العام للبطولة، حيث خاض "نسور قرطاج" 7 مباريات، حققوا خلالها الفوز في مباراتين على الجزائر وليبيا في الدور الأول، بخلاف الفوز على البرازيل 26-23 في تحديد المراكز، أي 3 انتصارات، ولكنهم خسروا أمام ألمانيا في الدور الأول، وأمام كرواتيا وفرنسا في الدور الثاني، ثم إسبانيا في تحديد المراكز.

وشهدت البطولة نجاح منتخب البحرين في الحصول على المركز الثالث عشر، بعدما فاز في آخر مباراة له على اليونان 38-29، وهو مركز جيد بالنسبة للبحرين، والذي خاض على مدار مشواره في البطولة 7 مباريات حقق الفوز في مباراتين، من بينها الفوز الضخم على جزر غرينلاند 63-13، والفوز على اليونان 38-29، وتعادل مع سلوفينيا في الدور الأول، فيما خسر أمام السويد في الدور الأول، وخسر أمام الدنمارك والمجر في الدور الرئيسي، وتكبد هزيمة أمام منتخب مصر 31-27 في تحديد المراكز.

وفي ظلّ مشاركته ضيف شرف أنهى منتخب ليبيا المنافسات في المركز الثلاثين، بعدما خاض 7 مباريات في البطولة، حقق فيها الفوز مرة واحدة فقط على كوستاريكا بنتيجة 35-32 في آخر مباراة له، فيما خسر الفريق الليبي 6 مباريات، أبرزها أمام ألمانيا في الدور الأول وتونس والجزائر وأنغولا، وهي نتائج مخيبة للآمال الليبية التي كانت تسعى للحضور بين أفضل 24 منتخباً.

وحاز منتخب الجزائر على المركز الثاني والعشرين، بمشاركة تبدو للوهلة الأولى متوسطة، حيث خاض 7 مباريات حقق فيها الفوز مرتين فقط على الكويت وليبيا، أي انتصارات عربية، وتعادل مع أميركا، في ما خسر 4 مباريات في رحلته بالبطولة، من بينها الخسارة أمام تونس في الدور الأول بفارق 5 أهداف بنتيجة 27-22.

ومن المشاركات العربية اللافتة مشاركة المنتخب السعودي، الذي حضر في المركز الواحد والعشرين، وخاض منتخب السعودية 7 مباريات، حقق الفوز في مباراة واحدة بالدور الأول على كوبا 28-27، وفاز على تشيلي 19-18 في كأس الرئيس، وعلى المغرب 25-20 في تحديد المراكز، وخسر في المقابل 4 مباريات، من بينها التعثر أمام اليونان ومصر في الدور الأول، والنرويج في تحديد المراكز.

المغرب "فوزان وتعادل".. عنوان يكشف النتائج الإيجابية لمنتخب أسود الأطلس في مونديال اليد للشباب، حيث فاز منتخب المغرب على السعودية (33-21) في تحديد المراكز، وعلى التشيلي 24-18 في الدور الأول فقط بالبطولة، وتعادل مرة واحدة مع كوبا، ولكنه خسر 4 مباريات خلال رحلته، لينهي البطولة في المركز الثالث والعشرين، في مشاركة كشفت عن حاجة كرة اليد المغربية لمزيد من الاحتكاك القوي، لبناء جيل واعد في المستقبل للمنافسة بشكل أفضل في البطولات.

وجاء المنتخب الكويتي ثالثاً بين المنتخبات الخليجية في معدل الانتصارات التي حققتها في رحلة البطولة، حيث خاض 7 مباريات خلال البطولة، حقق الفوز في مباراتين فقط على كوستاريكا 41-28 في الدور الأول، وأنغولا 38-26 في الدور الرئيسي، وخسر أمام البرتغال والبرازيل في الدور الأول، واليابان في كأس الرئيس، وبولندا والجزائر في تحديد المراكز، ليحصل على المركز الرابع والعشرين في الترتيب العام.

ومن الظواهر التي فرضت نفسها بقوة أيضاً على البطولة المونديالية، إقامة الدور ربع النهائي بدون أي منتخب عربي، في ظل سيطرة منتخبات أوروبا على صدارة ووصافة المجموعات في الدور الأول، مثل صربيا وجزر فارو، والبرتغال وأيسلندا، وألمانيا والدنمارك، والمجر وكرواتيا، وشهد الدور الرئيسي نجاح منتخبات فرنسا وجزر فارو والمجر وأيسلندا والدنمارك وصربيا في تحقيق العلامة الكاملة، وحصد الانتصار لتحسم المقاعد في الثمانية الكبار.

وبذلك تكون المشاركة العربية في هذه البطولة قد وصلت إلى ختامها، وهي تنقسم بطبيعة الحال إلى عوامل عدة، فالبعض استفاد بشكل جيد رغم النتائج، من خلال الاحتكاك مع منتخبات تفوقه قوة وإعداداً، وهذا الأمر يجب استغلاله لوضع خريطة طريق مستقبلية لتحسين اللعبة.

المساهمون