استمع إلى الملخص
- تقارير عديدة تشير إلى تجاهل الحكام لتطبيق قانون الثواني الست، مما يشجع الحراس على الاحتفاظ بالكرة لفترة أطول، ويؤدي إلى تقليل فرص المنافسين في استعادة الاستحواذ.
- يسعى المجلس لتطبيق منهجي للقانون، مع فرض عقوبات مثل الركلات الركنية أو رميات التماس، واستخدام إشارات واضحة للحكام لاحتساب الوقت بدقة.
اشتُهر العديد من حراس المرمى في عدة أندية عالمية بإضاعة الوقت، مع أن قانون مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم يسمح لهم بالتحكم في الكرة بأيديهم مدةً لا تزيد على ست ثوان، قبل أن يضعها مرة أخرى في الملعب، لكن الخطوات تسير الآن صوب إجراء تعديلات جذرية متوقع تنفيذها بداية من الموسم المقبل.
وذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، السبت، أن عدداً كبيراً من الجماهير الرياضية عبروا عن خيبة أملهم بسبب ما يفعله العديد من حراس المرمى، الذين باتوا يتعمدون التلاعب بالقانون عبر إمساك الكرة باليد ست ثوانٍ، وبعدها يضعها أمامه، ما يكسبه المزيد من الوقت، الأمر الذي دفع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى التحرك ومطالبة الحُكام بتنفيذ القوانين. وتابعت بأن العديد من الحُكام لا يقومون بتطبيق القانون (الثواني الست) ضد حراس المرمى، عبر معاقبتهم بركلة حرة غير مباشرة، لسببين: أولهما أن الأمر معقد للغاية، عند تحديد الركلة الحرة غير المباشرة، سواء كان تنفيذها على بُعد 9.15 أمتار من المرمى أو أقرب، عندما يتعين على المدافعين أن يكونوا على خط المرمى بين القائمين، وثانيهما لأن هناك من يرى أن هذه العقوبة تعطي أفضلية زائدة للفريق المنافس، الذي ترتفع نسبة احتماله تسجيل هدف في شباك خصمه.
وأوضحت أن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم تلقى عدة تقارير تفيد بأن العديد من حراس المرمى يتعمدون الاحتفاظ بالكرة أكثر من ست ثوانٍ، بغرض تضييع الوقت وتأخير بداية اللعب، ومِن ثمّ تقليل مخاطر فقدان أنديتهم الاستحواذ على الكرة، وبخاصة أنهم باتوا يعلمون جيداً أن الحُكام يتجاهلون تنفيذ القانون بحقهم خلال السنوات الماضية، ما يعني تفادي العقوبات. وأكدت أن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم يسعى إلى التطبيق المنهجي لمنع حراس المرمى من الاحتفاظ بالكرة مدة طويلة عبر الإمساك بالكرة مدة ست ثوان كاملة، وبعدها يضعها في الملعب حتى يقود هجمة لصالح ناديه، رغم أن الحالات التي جرى شرحها أظهرت أن زملاء الحارس يكونون بعيدين عنه، بالإضافة إلى محاولة المنافسين الضغط عليه أثناء إمساكه الكرة، لذلك سيجرى الاعتماد على طريقتين لحل هذه المشكلة.
ويريد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم تطبيق فكرة عدم معاقبة حراس المرمى الذين يريدون اللعب في الوقت المناسب، رغم أن بعضهم يضيّع الوقت لأسباب خارجة عن إرادته، إلا أن الذين لا يلتزمون بذلك سيجدون حكم المباراة يتجه مباشرة نحوهم وإعلان مخالفة ضدهم، والعقوبة ستكون منح المنافس ركلة ركنية أو رمية تماس تكون قريبة من منطقة الجزاء، وسيبدأ الإجراء بأن يقوم الحكم باحتساب الثواني الست عندما تكون لحارس المرمى سيطرة واضحة على الكرة بيديه، وسيستخدم الحكم يداً مرفوعة لإظهار العد التنازلي بوضوح من خمس ثوانٍ إلى الصفر، وستُنفَّذ الركنية أو رمية التماس الناتجة عن المخالفة من جانب الملعب الأقرب إلى مكان وجود حارس المرمى، مع توجيه إنذار كلامي في المرة الأولى وبطاقة صفراء في المرة الثانية.