قبل ساعات من خوضه لقاءه المرتقب مع غينيا، الثلاثاء، المؤجل من الجولة الثانية للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقبلة في قطر 2022 تحول البوسني وحيد حاليلوزيتش المدير الفني للمنتخب المغربي، من عدو للنجوم إلى بطل في عيون الجماهير، ورائد الكرة الجميلة مع الاقتراب من حسم بطاقة التأهل إلى الدور الثالث والأخير للتصفيات.
وتغير حال وحيد حاليلوزيتش بين يوم وليلة، وتحول من مدرب مهدد بالإقالة من منصبه في ظل سوء علاقته مع فوزي لقجع رئيس الجامعة الوطنية، والجماهير بسبب خلافاته مع كبار النجوم، واستبعاده لحكيم زياش نجم تشلسي الإنكليزي، إلى مدرب رائع، وأصبح على بعد خطوة واحدة من حصد أول بطاقة من 10 بطاقات مؤهلة للدور الثالث والأخير من عمر التصفيات الأفريقية.
وقدم المدير الفني لمنتخب المغرب، 3 إيجابيات كبرى في مباراتي غينيا بيساو، وضع بها أسود الأطلس في صدارة المجموعة التاسعة، برصيد 9 نقاط، وبات في حاجة لفوز واحد، من أجل التأهل إلى الدور المقبل والأخير من عمر التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، وهو ما نرصده في السطور التالية.
كرة هجومية وعلامة كاملة
الكرة الهجومية، هي أهم مزايا المدرب وحيد حاليلوزيتش في موقعتي غينيا بيساو، اللتين شهدتا تسجيل 8 أهداف، مع تحقيق الفوز، وحصد 6 نقاط كاملة، فالفريق فاز في الجولة الثالثة على غينيا بيساو بخمسة أهداف مقابل لا شيء، ثم فاز في الجولة الرابعة بثلاثية نظيفة، أي حصد العلامة الكاملة، إلى جانب تسجيل 8 أهداف.
الكعبي ينهي أزمة التهديف
أعاد وحيد حاليلوزيتش اكتشاف أكثر من لاعب كبير، يتصدرهم أيوب الكعبي مهاجم هاتاي التركي، الذي لمع بشدة في آخر مباراتين، وسجل 3 أهداف، وساهم في حل الأزمة التهديفية، التي مر بها "أسود الأطلس" في وقت سابق بالتصفيات، وأنهى به مخاوف غياب لاعبه يوسف النصيري رأس حربة إشبيلية الإسباني، الذي عانى من الإصابة، وأثار المخاوف من تأثر المنتخب في لقاءاته في التصفيات.
وجوه جديدة وصف صاعد
نجح وحيد حاليلوزيتش، في تقديم أكثر من لاعب جديد في صفوف المنتخب المغربي، باتوا من الأعمدة الأساسية، التي يراهن عليها الأسود، مثل إلياس شاعير وعمران لوزا محوري الارتكاز، وكلاهما إضافة قوية في تشكيلة "أسود الأطلس"، إلى جانب أيمن برقوق لاعب الوسط المهاجم المحترف في ألمانيا، وهو ثلاثي لمع في غياب نجوم آخرين تم استبعادهم مثل حكيم زياش وأمين حارث.