أطلق مشجعو المنتخب الجزائري حملة تضامنية مع نجم منتخبهم السابق حسان يبدة، بعدما توفي والده وعجز عن نقله ودفنه بمدينته الأصلية، بتيزي وزو، شرق الجزائر العاصمة، حيث تُغلق الدولة مطاراتها لأسباب وقائية من تفشي فيروس كورونا.
ووجه حسان يبدة، في مداخلة تلفزيونية عبر قناة "الشروق" الجزائرية، نداءً لتسهيل عملية نقل والده، بعدما ترك وصية لدفنه ببلده الأصلي، وبالرغم من قبول السلطات توجيه جثته إلى الجزائر، إلا أنها منعت مرافقة أبنائه له.
وقال يبدة: "عانى والدي من سرطان الرئتين فعشنا أوقاتا صعبة، وبعدها ترك الحياة للأسف، ومع تفشي فيروس كورونا لم نستطع دفنه بالجزائر، دخل في فترة غيبوبة وعندما استفاق كان يعيش لحظاته الأخيرة، فقال لنا الحمد لله على الأقل سيستطيع أبنائي دفني بالجزائر".
وأضاف "توجهت نحو القنصلية الجزائرية لطلب السفر مع والدي وإخوتي، لكني وجدت طوابير من القضايا المماثلة، وتلقيت وعوداً بالنظر في طلبي، ولو أن الأمر يتعلق بموافقة وزارة الداخلية، الأمر يبدو معقداً لكن سأعود إليهم كما طلبوا مني لكي نحاول إيجاد حل".
ويمتلك يبدة شعبية كبيرة في الجزائر وخارجها، حيث كان ضمن قائمة اللاعبين الذين تركوا الفئات السنية للمنتخب الفرنسي من أجل تمثيل بلده الأصلي منذ 2009، وشارك في مباريات تصفيات كأس العالم والمباراة الشهيرة بأم درمان ضد المنتخب المصري.
وكان حسان يبدة، الذي لعب للعديد من الأندية المعروفة على غرار بنفيكا ونابولي وأودينيزي، قد شارك في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وبعدها سنة 2014 بالبرازيل، والذي وصل معه إلى الدور الثاني من كأس العالم بقيادة البوسني وحيد حاليلوزيتش.