جمال محمود لـ"العربي الجديد": لا عُذر لمدرب الأردن في قادم المباريات وهذا سبب الخسارة أمام كوريا الجنوبية
استمع إلى الملخص
- أوضح محمود أن منتخب كوريا الجنوبية نجح في امتصاص حماس الجماهير الأردنية وفرض سيطرته على المباراة، مما أدى إلى تراجع أداء النشامى واعتمادهم على الدفاع المتأخر دون فعالية هجومية.
- شدد المدرب على ضرورة تدارك الأخطاء قبل المباراة القادمة ضد عُمان، مطالباً المدرب جمال السلامي بالمرونة في تكتيكاته، حيث لم يتمكن المنتخب من مواجهة الضغط الكوري أو استعادة الكرة بفعالية.
تحدث المدرب الأردني، جمال محمود (51 عاماً)، عن الأسباب الحقيقية وراء خسارة منتخب الأردن أمام ضيفه، منتخب كوريا الجنوبية، بهدفين مقابل لا شيء، اليوم الخميس، ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
وقال جمال محمود في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد": "يجب على الجهاز الفني لمنتخب الأردن التوقف طويلاً بعد الهزيمة أمام منتخب كوريا الجنوبية، الذي يُعد أحد أبرز المنتخبات في القارة الآسيوية، وسبق للنشامى اللعب ضده، لكن الأداء لم يكن سلبياً مثلما حدث اليوم، وأعتقد أن الجماهير هي بطلة المباراة، بسبب حضورها الكثيف في مدرجات الملعب وتشجيعها للنشامى".
وتابع المدرب المتوج مع فريق الحسين إربد بلقب دوري المحترفين الموسم الماضي: "لعب منتخب كوريا الجنوبية المواجهة ضد منتخب الأردن، وهو يحترم قدرات النشامى، والجميع شاهد كيف تعرض رفاق يزن النعيمات للضغط الكبير، ونجح نجوم كوريا في امتصاص حماس الجماهير منذ بداية اللقاء، وبعدها فرضوا عملية الاستحواذ على الكرة وسجلوا هدفاً، وللأسف ركن منتخب الأردن لدفاع المنطقة المتأخر، ولم يتقدموا في محاولة افتكاك الكرة".
وأوضح: "خط دفاع الأردن في الشوط الثاني أصبح أكثر عرضة لهجمات منتخب كوريا الجنوبية، الذي استطاع النجاح بتنفيذ خطته، وكان بإمكانه تسجيل المزيد من الأهداف، لكنه اقتنع بالنتيجة، بينما استهلك منتخب الأردن طاقته، في محاولة اللحاق بالكرة، وطريقة اللعب (3-4-3)، التي بدأ فيها المباراة هجومياً، وتحولت إلى (5-4-1) في الدفاع، لكن هذا لم نستطع ملاحظته، واستمرت طريقة اللعب نفسها، التي يدور حولها الكثير من علامات الاستفهام".
وأردف: "لا يوجد دور واضح لمدافعي منتخب الأردن في المباراة، وكانت هناك مشكلة في وسط الملعب، ولم يستطع الجهاز الفني معالجتها، وهذه المباراة للنسيان على المستوى الفردي والجماعي، وغياب موسى التعمري أثره واضح بل أكبر من غياب نجم كوريا الجنوبية سون، وأتمنى تدارك الأخطاء، وبخاصة في اللعب الجماعي والفردي، ولا شكل للنشامى في الحالة الهجومية، وافتقدنا الاستحواذ والخطورة، والتبديلات لم تؤتِ ثمارها، وحالة اللاعبين توحي بأنهم كانوا عاجزين عن تقديم شيء ضد منتخب كوريا الجنوبية".
واختتم المدرب السابق للمنتخب الفلسطيني والعديد من الأندية الأردنية حديثه بقوله: "لا توجد لدى المدرب جمال السلامي الأعذار الآن وخلال المباراة القادمة أمام عُمان، لأنه أخذ كامل وقته، وعليه أن يكون أكثر مرونة في طريقة اللعب داخل الملعب، ولم نستطع مواجهة منتخب كوريا الجنوبية، لأن اللاعبين لدينا لم تكن لديهم إمكانية في قطع الكرات، وهي مباراة للنسيان، بعدما تمكن منتخب كوريا الجنوبية من تسيير كل شيء، وذلك بعدما اقتنع بالنتيجة وحقق الانتصار".