سجل مثلث برشلونة الهجومي المكون من الثلاثي ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا ولويس سواريز، عددا كبيرا من الأهداف مع منتخبات بلادهم في المباريات الودية الدولية التي جرت هذه الأيام؛ فقاد سواريز منتخب الأوروجواي لفوز كبير على منتخب عُمان (3-0) بتسجيله هدفين في الوقت الذي كان قد سجل فيه هدفا في مرمى السعودية في اللقاء الودي الذي سبقه بيومين وانتهى بالتعادل (1-1).
ونجح البرازيلي نيمار بتسجيل "سوبر هاتريك" في شباك اليابان في المباراة الودية التي جرت في سنغافورة وانتهت برباعية نيمار، وقد سبقها بمساهمة كبيرة لفوز منتخب بلاده على الأرجنتين (2-0) في كلاسيكو الصين رغم أنه لم يسجل فيها أهدافاً.
ولم يكن ميسي مختلف الحال عن زميله في فريق برشلونة الإسباني الذي يستعد لمواجهة غريمه التقليدي ريال مدريد في الخامس والعشرين من الشهر الحالي في استاد " سانتياجو برنابيو"؛ إذ سجل ميسي "هدفين" في شباك هونج كونج من أصل سبعة أهداف فاز بها التانجو وديا، ما يعني ان النجم الارجنتيني استعاد الحس التهديفي الغائب عنه قبل مباراة الكلاسيكو المرتقبة والفرصة سانحة أيضا أمام ميسي ونيمار لتسجيل مزيد من الأهداف في لقاء برشلونة في الدوري الإسباني ضد ايبار والذي يسبق "كلاسيكو العالم".
فرصة مثالية للتهديف
ورغم أن مثلث التهديف الكتالوني (ميسي ونيمار وسواريز) وجد ضالته في التهديف أمام منتخبات تقل مستوى وأداءً عن منتخباتهم العالمية؛ لكنها كانت في ذات الوقت فرصة مثالية لاستعادة الحس الكروي والتهديفي معاً لهؤلاء اللاعبين ونخص بالذكر ميسي وسواريز، فالأول غائب منذ فترة عن التهديف والثاني يعاني الإيقاف بسبب العقوبة المفروضة عليه بل إنه قد يلعب أول مباراة رسمية له مع برشلونة في الدوري الإسباني أمام ريال مدريد بالذات، بحكم أن عقوبته تنتهي قبل الكلاسيكو بيوم، في حين أن نيمار لا يعاني من أي مشاكل تذكر وهو يسير وفق خط تصاعدي نحو التألق.
عداد الأهداف والكلاسيكو
لم يكتف نيمار بقيادة منتخب البرازيل لفوز ساحق على اليابان ؛ بل نجح في أن يكون أول لاعب يسجل 4 أهداف في مباراة واحدة مع السيليساو منذ زميله السابق روماريو في مرمى فنزويلا عام 2000 خلال تصفيات كأس العالم ثم رفع رصيده الدولي إلى 40 هدفا في 58 مباراة في الوقت الذي اقترب فيه نيمار من منافسة أساطير برازيلية في السجل التهديفي بحجم زيكو وبيليه حيث سجل زيكو 48 هدفا في مشواره مع السامبا.
من جهته دخل ميسي في شوط المباراة الثاني، واستغل أحسن استغلال قدراته والفارق الفني بينه وبين منتخب هونج كونج لـ "تغيّر نفسيته" التي كانت في هبوط خاصة بعد هزيمة البرازيل الودية وغياب تسجيله مع البرسا، في حين تمكن سواريز من إثبات علاقته الوطيدة مع الأهداف وبات يترقب لتسجيل هدف منتظر في شباك ريال مدريد لاقتحام بوابة الدوري الإسباني مع البرسا بقوة باعتبار الأمر أفضل الطرق لإنجاح الصفقة مع القلعة الكتالونية.