ثنائية جيمس وكوري تعيد هيبة المنتخب الأميركي بعد خيبة المونديال

11 اغسطس 2024
ليبرون جيمس وستيفن كوري في قاعة بيرسي أرينا، 10 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

انتزع المنتخب الأميركي ذهبية منافسات كرة السلة للرجال في أولمبياد باريس 2024، وذلك بعد انتصاره على المنتخب الفرنسي، صاحب الأرض والجمهور، بنتيجة (98-87)، في المباراة النهائية التي أقيمت مساء أمس السبت على ملعب بيرسي أرينا، وجاء ذلك بفضل تألق الثنائي ليبرون جيمس وستيفن كوري طوال البطولة، ليساهما في التتويج الأولمبي الخامس على التوالي للولايات المتحدة الأميركية والـ17 في التاريخ.

وبدأ المنتخب الأميركي رحلة البحث عن الذهب في هذه النسخة بتحقيق الانتصار على المنتخب الصربي بنتيجة (110-84) في منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثالثة، ثم تفوقت تشكيلة المدرب الأميركي ستيف كير على منتخب جنوب السودان في الجولة الثانية بـ(103-86)، وفي الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة المجموعات، انتصرت على منتخب بورتوريكو بنتيجة (104-83). وتغلب المنتخب الأميركي في الدور ربع النهائي على البرازيل بنتيجة (122-87)، ثم كرر فوزه على صربيا في الدور نصف النهائي (95-91)، قبل التفوق على المنتخب الفرنسي في النهائي.

واستعان ستيف كير، في أولمبياد باريس، بالعديد من نجوم الدوري الأميركي للمحترفين، في مقدمتهم "الملك" جيمس وكوري، حيث أعادت هذه الثنائية هيبة المنتخب الأميركي لكرة السلة، بعد خيبة الأمل الكبيرة خلال المشاركة الأخيرة في بطولة كأس العالم التي أقيمت في ثلاث دول وهي إندونيسيا واليابان والفيليبين عام 2023، واحتل فيها المنتخب الأميركي المرتبة الرابعة، بعد خسارته في الدور نصف النهائي أمام نظيره الألماني بنتيجة (111-113)، ثم تعرض للهزيمة أمام المنتخب الكندي (118-128) في مواجهة تحديد المركز الثالث، مع العلم أنّ المدرب كير اعتمد على الفريق الثاني لخوض تلك النسخة بالإضافة إلى استدعاء أربعة أسماء كبيرة، ويتعلق الأمر بكل من تيريز هاليبورتون وأنتوني إدواردز وبراندون إنغرام وجاكسون جونيور.

وكان أداء ليبرون جيمس (39 عاماً) في النسخة الحالية من الأولمبياد مميزاً للغاية، ما سمح له بالفوز بجائزة أفضل لاعب في البطولة، بعدما تسلّم أولاً مهمة حمل علم الولايات المتحدة الأميركية في حفل الافتتاح، وعاد للمشاركة مع منتخب بلاده في دورة الألعاب الأولمبية للمرة الرابعة في مسيرته بعد غياب دام 12 عاماً، مع العلم أنه توج بميداليتين ذهبيتين، إحداهما في أولمبياد بكين 2008 والأخرى في لندن 2012، كما حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد أثينا 2004.

ولكن هذه المرة كان حضور أسطورة لوس أنجليس ليكرز قوياً، بداية من اللقاء الأول أمام منتخب صربيا في أولى الجولات، حين سجل 21 نقطة، ثم عاد في اللقاء الثاني وسجل 12 نقطة، وبعدها تمكّن من تسجيل عشر نقاط في الجولة الثالثة، كما برز أمام منتخب البرازيل بتسجيله 12 نقطة، وواصل تألقه اللافت أمام المنتخب الصربي في المربع الذهبي بتسجيل 16 نقطة و12 ريباوند وعشر تمريرات حاسمة، أما في مواجهة النهائي، فقد استطاع تسجيل 14 نقطة وستة "ريباوند" وعشر تمريرات حاسمة.

من جانبه، لم يخيّب ستيفن كوري آمال الأميركيين في دورة الألعاب الأولمبية، إذ كان أحد نجوم المباراة النهائية والبطولة مجملاً، بعدما تمكن من تسجيل 24 نقطة أمام المنتخب الفرنسي، جاءت عن طريق ثماني ثلاثيات من أصل 12 محاولة، كما تألق بشكل لافت أمام المنتخب الصربي في المربع الذهبي، وأنقذ منتخب بلاده من الإقصاء في وقت الحاجة إليه، بعد أن قدّم أفضل أداء له بتسجيله 36 نقطة، منها تسع سلات من خارج القوس من أصل 14 محاولة، مع الإشارة إلى أن اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً سجل مشاركته الأولى في دورة الألعاب الأولمبية، وهو الذي سبق له أن توج مع منتخب بلاده ببطولتي كأس العالم عامي 2010 في إسطنبول و2014 في مدريد.

المساهمون