استمع إلى الملخص
- رغم فقدانها القدرة على تحريك ذراعها اليسرى، تألقت بيراليس في السباق النهائي بعد بداية صعبة في التصفيات، مؤكدة جينات الانتصار.
- بدأت بيراليس مشوارها في السباحة بعد فقدان الحركة من خصرها إلى قدميها في سن 19، وتنافس منذ 1997، محققة إنجازات بارزة في مسيرتها.
تغلبت الإسبانية تيريزا بيراليس (48 عاماً)، مرة أخرى، على جميع العقبات، وكتبت اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ رياضة السباحة، بعد حصدها برونزية في دورة الألعاب البارالمبية، المقامة حالياً في باريس.
ومَكّن هذا الإنجاز بيراليس من معادلة تتويجات أسطورة السباحة، الأميركي مايكل فيلبس، الحائز على أكبر عدد من الميداليات في الألعاب الأولمبية. وحصلت السباحة الإسبانية على الميدالية رقم 28، بعد نيلها برونزية 50 متراً ظهراً فئة أس2، وهو أمر جديد بالنسبة لها، بعدما فقدت القدرة على تحريك ذراعها اليسرى، في إبريل/ نيسان من العام الماضي، في الوقت الذي تملك فيه بيراليس في مسيرتها الأولمبية سبع ذهبيات وعشر فضيات وإحدى عشرة برونزية، لتعادل رقم فيلبس، المتوج هو الآخر بـ 28 ميدالية مختلفة.
وبحسب تقرير صحيفة سبورت الإسبانية، أمس الأحد، لم يكن أمر التتويج بالبرونزية سهلاً، لكن جينات الانتصار، التي تملكها بيراليس، ظهرت إلى النور مرة أخرى، عندما بدا أنه سيكون من المستحيل تقريباً الصعود إلى منصة التتويج مرة أخرى في باريس.
وبدأت بيراليس مشوارها، بواحد من أسوأ أوقات التصفيات، لكنها نجحت في العودة والتألق في السباق النهائي، وحول هذا قالت في تصريحات نقلها المصدر ذاته: "لقد وعدت نفسي بأنني لن أبكي، إلا إذا فزت، وبكيت كثيراً".
مقاتلة لا تكل ولا تمل
ولم يكن الطريق من طوكيو إلى باريس سهلاً على الإطلاق، بعد الذعر الهائل، الذي تعرضت له في العاصمة اليابانية، إذ دخلت إلى المستشفى، إثر تعرضها لسلسلة من التشنجات، في ختام سباق التتابع 4×100 متر. ولا تزال الأسباب الدقيقة مجهولة، لكن رغم ذلك، قررت المضي قدماً، والقتال مرة أخرى، في مواجهة عقبة جديدة، بعد تفاقم إعاقتها، إثر فقدانها القدرة على الحركة في يدها اليسرى، واضطرت إلى إعادة التأقلم، وتعلم السباحة بذراعها اليمنى فقط.
وفقدت بيراليس القدرة على الحركة من خصرها إلى قدميها، في سن التاسعة عشرة بسبب الاعتلال العصبي، ومارست رياضة الكاراتيه في السابق، وأرادت الاستمرار في هذه الرياضة، لكنها بعد هذه الأزمة، قررت اللجوء إلى السباحة، إذ بدأت حياتها المهنية فيها، عام 1997، وتتنافس الآن في المسابقات، منذ أكثر من ربع قرن.
⭐️ 𝗧𝗲𝗿𝗲𝘀𝗮 𝗣𝗲𝗿𝗮𝗹𝗲𝘀.
— CSD (@deportegob) August 31, 2024
Una deportista única. Una deportista de leyenda.
🥉 Ganadora de 28 medallas en Juegos Paralímpicos con su bronce en los 50m espalda en #Paris2024.
😍 Gracias eternas, @teresa_perales, por honrar de esta manera el deporte de nuestro país. pic.twitter.com/PZ6KoUW1Ch