تونس تخاطب وكالة المنشطات وتحظى بتفاعل إيجابي يعيد الأمل

05 مايو 2024
الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات قد تسعف تونس (بافلو جونشار/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تونس تواجه عقوبات من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تشمل منع استضافة الفعاليات الرياضية الدولية وحرمان الرياضيين من رفع العلم في المسابقات.
- وزارة الشباب والرياضة التونسية تعمل على إلغاء هذه العقوبات بإصدار قانون جديد يتوافق مع متطلبات الوكالة العالمية وإرسال التفاصيل للمراجعة.
- الجمهور التونسي يعيش حالة من الاستياء بعد حادثة عدم رفع العلم في بطولة أفريقيا للسباحة، مع تأكيدات بأن إلغاء العقوبات بات مسألة وقت.

تسود الشارع الرياضي في تونس حالة من الترقب لنتائج المساعي التي تقوم بها وزارة الشباب والرياضة المحلية، من أجل إلغاء العقوبات القاسية التي أقرتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والمتمثلة في منع تونس من استضافة التظاهرات الرياضية الدولية والعربية والأفريقية، وحرمان رياضييها من رفع علم بلادهم في المسابقات الدولية.

وكانت وزارة الرياضة قد أكدت في بيان، يوم الجمعة، أن القانون الجديد الذي يُنظم الهيكلة الإدارية والمالية للوكالة التونسية لمكافحة تعاطي المنشطات، قد صدر رسمياً من قبل السلطات المحلية، وسيتم اعتماده بشكل رسمي ضمن تشريعات الدولة التونسية، بعد أن صار مطابقاً للشروط القانونية التي طلبتها الوكالة العالمية.

وكشف مصدر من الوزارة التونسية رفض الكشف عن اسمه في حديث لـ"العربي الجديد"، السبت، أنهم توجهوا برسالة رسمية، في الساعات الماضية، للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، تضمنت التفاصيل الكاملة لنص القرار الجديد الذي سنّته الدولة التونسية، مطالبين الوكالة بالنظر سريعاً في الالتماس، من أجل العودة إلى كنف هذه المنظمة الدولية، وإلغاء كل العقوبات التي جاءت بسبب تأخر تونس في تعديل بعض التشريعات المنظِّمة لعمل الوكالة المحلية لمكافحة المنشطات.

وأضاف المصدر نفسه أن ملف تونس سيُحال على لجنة المطابقة التابعة للوكالة العالمية، بما أنها متخصصة في معالجة مثل هذه القضايا، مشيراً إلى أن وزارة الرياضة تتطلع إلى النظر سريعاً في هذا الطلب، ورغم أن اجتماعات مجلس الوكالة تُعقد بشكلٍ دوري، كل شهرين، إلا أن المسؤولين في هذه المنظمة تفاعلوا إيجاباً مع تقدم تونس في القيام بالإجراءات اللازمة، ووعدوا بأن تعقد اللجنة اجتماعها في غضون الأسبوعين المقبلين على أقصى تقدير، وفق قوله.

ودخلت قرارات الوكالة حيّز التنفيذ، حيث كانت البداية ببطولة أفريقيا للسباحة المقامة في العاصمة الأنغولية، لواندا، إذ لم تضع اللجنة المنظمة علم تونس على منصة التتويج، عند تسليم الميدالية البرونزية لحبيبة بلغيث، ليلة الخميس، بعد حصولها على المركز الثالث في سباق 100 مترٍ سباحة على الصدر، لتزيد من استياء الجماهير التونسية وغضبهم من المسؤولين على الرياضة في البلاد، إذ حملوهم مسؤولية ما يحدث من تشويه لصورة تونس في المسابقات الدولية، رغم وعود المسؤولين بأن إلغاء العقوبات أصبح مسألة وقت فقط.

المساهمون