تونس تتقدم بخطوة لإلغاء عقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات

03 مايو 2024
مثّل كارم بن هنية تونس في أولمبياد طوكيو 2021 (فيتشينزو بينتو/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزارة الشباب والرياضة في تونس تتخذ خطوات للخروج من الأزمة الناتجة عن العقوبات الدولية بسبب قضايا المنشطات، مما أدى إلى منع تونس من استضافة الفعاليات الرياضية ورفع علمها في المسابقات.
- صدور قانون جديد ينظم الهيكلة الإدارية والمالية للوكالة التونسية لمكافحة تعاطي المنشطات، متوافق مع المعايير الدولية، يعزز الأمل في رفع العقوبات قبل الألعاب الأولمبية باريس 2024.
- تأهل 23 رياضياً تونسياً للأولمبياد حتى الآن، مع توقعات بزيادة العدد، حيث يحملون آمال البلاد في تحقيق إنجازات رياضية رغم التحديات القائمة.

تقدمت وزارة الشباب والرياضة في تونس بخطوة نحو الخروج من الأزمة، التي تسببت فيها العقوبات المسلّطة على البلاد من طرف الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، والمتمثلة في منع تونس من استضافة التظاهرات الرياضية الدولية والعربية والأفريقية، وكذلك منع رفع علم البلاد في كل المسابقات الدولية.

ودخلت قرارات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بالفعل حيّز التنفيذ، إذ كانت البداية ببطولة أفريقيا للسباحة المقامة في العاصمة الأنغولية لواندا، حيث لم تضع اللجنة المنظمة علم تونس على منصة التتويج عند تسليم الميدالية البرونزية للسبّاحة حبيبة بالغيث، ليلة أمس الخميس، بعد حصولها على المركز الثالث في سباق 100 متر سباحة على الصدر، لتزيد هذه اللقطة من استياء الجماهير التونسية، وغضبهم ضد المسؤولين عن الرياضة في البلاد، إذ حملوهم مسؤولية ما يحدث من تشويه لصورة تونس في المسابقات الدولية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة في تونس، في بيان رسمي، أن القانون الجديد، الذي ينظم الهيكلة الإدارية والمالية للوكالة التونسية لمكافحة تعاطي المنشطات، قد صدر رسمياً من طرف السلطات المحلية، وسيُعتمد بشكل رسمي ضمن تشريعات الدولة التونسية، بعدما صار مطابقاً للشروط القانونية التي طلبتها الوكالة العالمية، وتضمّن البيان، الذي نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك" اليوم الجمعة، نسخة مفصلة من هذا القانون.

وكانت جميع تصريحات مسؤولي وزارة الرياضة في تونس في الأيام القليلة الماضية تشير إلى أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ستقوم بإلغاء كل العقوبات المسلّطة على تونس فور الإعلان عن صدور التشريعات الجديدة، وهو ما أوجد حالة ترقب في صفوف الشارع الرياضي بالبلاد، إذ ينتظر التونسيون نهاية هذا الكابوس قبل موعد الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024.

واستناداً إلى الرواية الرسمية لوزارة الرياضة، فإن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ستقوم قريباً بالإعلان عن إلغاء كل العقوبات السابقة، التي تعتبر منتظرة وطبيعية، بعدما أمهلت هذه المنظمة الجانب التونسي 4 أشهر حتى يقوم بتعديل القوانين لتصبح متطابقة مع المنظومة القانونية الدولية لتعاطي المنشطات، لكن تونس تأخرت في إعلان التعديلات التشريعية الجديدة.

وضمن 23 رياضياً تونسياً، حتى الآن، تأهلهم إلى الأولمبياد، ومن المرجح أن يزداد عددهم ببعض العناصر في الفترة المقبلة، في الوقت الذي يحمل آمال تونس في الفوز بالميداليات في هذا الحدث الكبير بعض النجوم في مختلف الرياضات، مثل: السباح أيوب الحفناوي، ولاعب التايكوندو خليل الجندوبي، وكارم بن هنية في رفع الأثقال.

المساهمون