تومي سبور.. من نجم كروي إلى التعليم بالمدارس لهدف نبيل

28 يوليو 2022
قرر تومي سبور اعتزال كرة القدم في عام 2019 (بول توماس/Getty)
+ الخط -

يُعد تومي سبور أحد أبرز نجوم نادي شيفيلد وينزداي الإنكليزي، الذي خاض معه 192 مباراة، وسجل 5 أهداف، لكنه بعد إعلان اعتزاله في عام 2019، وجد نفسه مُضطراً إلى العودة لمهنته كمُعلم بإحدى المدارس، حتى يحقق هدفه النبيل.

ونقلت صحيفة ذا صن البريطانية، السبت، تفاصيل قصة أسطورة نادي شيفيلد وينزداي، الذي يقضي يومه بتعليم طفله الصغير صاحب الثلاث سنوات، الذي يخضع للعلاج الكيميائي، بعد تشخيص إصابته بمرض السرطان.

ويعاني الطفل، ريو سبور"، من وجود ورمين في رئتيه، وحتى في حال نجح العلاج الكيميائي والإشعاعي، فإن هناك احتمالاً بعودة السرطان إلى جسده الصغير، حيث تبلغ نسبة بقائه على قيد الحياة 10 بالمائة فقط، وهذا اختبار كبير لأسطورة شيفيلد وينزداي.

ويعيش تومي سبور على مدخراته، التي حصل عليها من لعب كرة القدم مع عدد من الأندية في إنكلترا، لكنه وجد نفسه مضطر إلى العمل كمدرس، من أجل تغطية نفقات علاج نجله الصغير، حيث يقول: "علاج ريو الكيميائي يعني أنه لا يوجد لديّ خيار، أقسم وقتي بين المنزل والعمل والمشفى".

وتابع: "نظامه المناعي شبه معدوم، بمجرد أن ترتفع حرارته، نذهب إلى المشفى، ونبقى هناك لمدة 48 ساعة، ولدينا طفلنا الآخر رودي، الذي أقوم بالتفكير به مع زوجتي. ما يحدث معي عبارة عن كابوس، لأنني أواصل دفع ما قمت بجمعه خلال السنوات الماضية".

ويبذل تومي وزوجته كلوي الكثير من الجهد، من أجل تأمين علاج نجلهما، حيث يقوم أسطورة نادي شيفيلد وينزداي بالعمل كمدرس، حتى يضمن الحصول على المزيد من الأموال، فيما تسعى زوجته بدورها إلى العمل أيضاً.

ويدرك تومي سبور صعوبة المهمة في ظل إصابة ابنه بمرض السرطان، حيث يستيقظ صباحاً ويذهب إلى العمل، ويعود إلى المستشفى للاطمئنان إلى نجله، وبعدها يغادر إلى منزله للاهتمام بالطفل الآخر، فيما تقوم زوجته بالمغادرة لعملها فور وصوله للاعتناء بالطفل الصغير.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

وأكد تومي سبور أن حياتهم اختلفت كثيراً، بعد إصابة نجله بمرض السرطان، نظراً لوضعه مع زوجته خطة كبيرة، حتى يقوما بتأمين أموال العلاج، فيما يعملان أيضاً على توجيه رسائل لجميع الأندية التي لعب معها، حتى تمد يد المساعدة.

واعترف تومي سبور بحصوله على أموال قليلة، من الأندية التي خاض فيها أجمل لحظات مسيرته الكروية، بالإضافة إلى قيام العائلة بتقديم الدعم، لكن تلك المبالغ هي قليلة جداً، بسبب الكلفة العالية لعلاج "روي" من مرض السرطان، الذي يعاني منه.

المساهمون